- المحامي علي ابوحبله
الأعداد المتزايدة للمصابين بفيروس كورونا من الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزه والقدس ، تتطلب تحرك دولي بتقديم مساعدات عاجله من الأمم المتحدة ومنظمة الصحه العالمية لمساعدة الفلسطينيين للتغلب على ظاهرة تفشي فيروس كورونا ، عدد الإصابات بالفيروس بين الفلسطينيين في تصاعد مستمر ، وقدرة المستشفيات الفلسطينية على استيعاب أعداد كبيره من المصابين محدودة اضافة إلى عدم توفر الإمكانيات في الأجهزة والمعدات الطبية والأعداد الكافية في الكوادر الطبية نتيجة حصار الاحتلال الاسرائيلي للشعب الفلسطيني وعدم تحمله للمسؤولية عن تامين حماية الفلسطينيين من خطر وباء فيروس كورونا بصفته سلطة احتلال قائمة ، بموجب الاتفاقات الدولية فان حكومة الاحتلال تقع على مسؤوليتها تامين كل المستلزمات العلاجية والأجهزة الطبية وإقامة المستشفيات الميدانية للاقليم المحتل لمساعدته على التغلب على الوباء ، لكن تقاعس سلطات الاحتلال عن تحمل مسؤوليتها تجاه الفلسطينيين باتوا جميعا في دائرة الخطر وبات الخشية من عدم قدرة الجهاز الصحي الفلسطيني من السيطرة على تفشي الفيروس لتصبح حياة الفلسطينيين بخطر يتهدد حياتهم مع تحميل سلطات الاحتلال لكامل المسؤولية
وهذا يتطلب من مجلس الأمن ومنظمة الصحة العالمية بسرعة التحرك لإغاثة وإنقاذ الشعب الفلسطيني من الخطر الذي يتهددهم بفعل تفشي فيروس كورونا ، ان مخطط حكومة الاحتلال محاصرة الشعب الفلسطيني وتضييق الخناق عليهم لتمرير مخطط الضم دون الاخذ بعين الاعتبار للخطر الذي يتهدد حياتهم ، ان حرمان الشعب الفلسطيني من ابسط حقوقه الانسانيه وعدم توفير مستلزمات الحياة ومنع الخطر الذي يتهددهم تعتبر جريمة حرب تتحمل مسؤوليتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بصفتها المسئولة عن محاربة الاوبئه واتخاذ الاحتياطات وكافة الوسائل التي من شانها محاصرة الفيروس الأشد فتكا بحياة الإنسان وتتحمل في هذا توفير كل المستلزمات والتعويض على السكان خسائرهم بصفتها سلطة احتلال فرض امر واقع ،
ان دول عديدة أوروبيه ومتقدمه انهار جهازها الصحي واقتصادها وهرعت العديد من دول العالم لتقديم المساعدات لهذه الدول لتمكينها من محاصرة الفيروس وتقليل الخسائر الجسدية والمادية ورفد هذه الدول بكافة الاجهزه والمعداتوالمساعدات العينيه والماديه لتمكينها من التغلب على تفشي الفيروس الذي فتك بالآلاف من سكان هذه الدول ، شعبنا الفلسطيني بات على حافة الانهيار للجهاز الصحي وانهيار لمقومات الاقتصاد وبات غالبية الشعب الفلسطيني تحت خط الفقر بفعل سياسة الاحتلال وممارساته وهذا يتطلب من الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالميه وضع خطه عاجله لإنقاذ الشعب الفلسطيني من الخطر الذي بات يتهددهم نتيجة تفشي فيروس كورونا وتحمل سلطة الاحتلال لكافة المسؤوليه عن تقاعسها ،
فهل يتحرك الضمير الإنساني لنجدة الشعب الفلسطيني وتقديم المساعدات لإنقاذ الفلسطينيين من خطر تفشي فيروس كورونا حيث وصلت اعداد المصابين اكثر من العديد من الدول قياسا بنسبة السكان وهي نسبه كبيره حيث صرحت وزير الصحة الفلسطينية قد نضطر لتحويل جميع المستشفيات لاستيعاب مرضى فيروس كورونا وحال وصلنا لهذه المرحلة بتنا الفلسطينيين جميعا في دائرة الخطر وهذا بمثابة جرس إنذار لكل العالم لسرعة التحرك لتقديم كل ما يلزم من مساعدات لحماية شعبنا الفلسطيني من خطر الفيروس ومن محاصرة الاحتلال لشعبنا الفلسطيني
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت