- البزم: إجراءات مُكثفة لمنع إطلاق النار تزامناً مع إعلان نتائج الثانوية العامة
أوقفت المباحث العامة بالشرطة الفلسطينية في قطاع غزة مواطناً أطلق النار خلال شجارٍ عائلي بمنطقة تل السلطان برفح، وصادرت خلاله السلاح المستخدم في الشجار.
وقال النقيب نائل بشير رئيس قسم مباحث تل السلطان برفح: "إن قوة من المباحث توجهت إلى مكان الإشكالية، فور ورود معلومات تفيد بوجود شجار عائلي في منطقة تل السلطان، تخلله استخدام سلاح ناري".
وأوضح بشير أن المباحث حددت هوية مطلق النار، الذي قام بإشهار سلاح من نوع مسدس وإطلاق النار خلال الشجار".
وأفاد أن قوة المباحث أنهت الشجار وأوقفت مطلق النار وهو (ط. ح) 39عاماً، وأحالته إلى مفتش تحقيق الشرطة لاستكمال الإجراءات القانونية، كما تمت مصادرة السلاح الناري المستخدم.
تجدر الإشارة إلى وزارة الداخلية بقطاع غزة أصدرت تعليمات مشددة بحق مطلقي النار خارج إطار القانون؛ حفاظاً على السلم الأهلي والمجتمعي وحماية لأرواح المواطنين.
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية إياد البزم، الخميس، أن الشرطة والأجهزة الأمنية ستتخذ إجراءات مُكثفة لمنع إطلاق النار في الهواء، تزامناً مع إعلان نتائج الثانوية العامة المقررة السبت المُقبل.
وقال البزم ، خلال مقابلة متلفزة على قناة "الأقصى"، حول جهود الوزارة في الحد من استخدام السلاح خارج إطار القانون، إن عناصر المباحث العامة والشرطة سينتشرون في جميع مناطق قطاع غزة السبت المقبل؛ مُشدداً أن الوزارة لن تتردد في اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين، في حال وقع أي حادث لإطلاق النار.
وأكد البزم أن الشرطة والأجهزة الأمنية تُكثف الإجراءات والجهود للحد من إطلاق النار في الهواء؛ من أجل الوصول لمجتمع أكثر أمناً ونظاماً، والحفاظ على حالة السكينة العامة.
وأشار إلى أن إطلاق النار في الشجارات والمناسبات المختلفة يعود بالأذى والرعب، ويُهدد حياة المواطنين، وخلال الأعوام السابقة أدى لوقوع حالات وفاة وإصابات.
ولفت البزم إلى أن تعليماتٍ مشددة صدرت من قبل وكيل الوزارة اللواء توفيق أبو نعيم إلى الشرطة والأجهزة الأمنية باتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين.
وأضاف: "اتخذنا إجراءات تدريجية للحد من إطلاق النار، حيث انخفضت المعدّلات خلال العامين الأخيرين، وهذا العام لدينا إجراءات أكثر صرامة لنصل إلى حالة أكثر ضبطاً".
وحثّ المتحدث باسم الداخلية أبناء الشعب الفلسطيني، سيما طلبة الثانوية العامة وذويهم، لأن يُعبّروا عن فرحتهم بأساليب أكثر رقياً وأمناً وسلاماً، "فلا نرغب بوقوع مآسٍ"، متمنياً التوفيق والنجاح لكافة الطلبة.
وأوضح البزم أنه تم التوافق بين النيابة العامة والشرطة على تكثيف الإجراءات القانونية، لافتاً إلى أن عقوبات بالحبس والغرامة ومصادرة السلاح نهائياً تنتظر المُخالفين.
وأكد أن هذا الأمر لا رجعة فيه، مُعرباً عن أمله أن تكون فرحة أبناء شعبنا حقيقية، وأن تخلو من المظاهر العبثية التي تُعرض حياتهم للخطر.
- تم التوافق على رفع الغطاء التنظيمي عن المخالفين
في سياق ذي صلة، ذكر البزم أن وزارة الداخلية عقدت لقاءً مع ممثلي الفصائل والحالات العسكرية في غزة؛ للتأكيد على ضرورة ضبط عناصرهم وعدم استخدام سلاح المقاومة في داخل المجتمع.
وأكد أنه تم التوافق على رفع الغطاء التنظيمي عن المخالفين، ومصادرة السلاح المستخدم في إطلاق النار، وعدم إعادته نهائياً.
وقال البزم: "الأصل ألا يُستخدم السلاح في المناسبات المختلفة، ويجب تنحيته عن ذلك سواء كان مُرخصاً أو غير مرخّص"، مُشيراً إلى أن وجهة واحدة للسلاح هي الاحتلال الإسرائيلي.
وزاد في قوله: "تواصلنا مع كل الشرائح والفصائل والنخب المجتمعية، والعائلات والعشائر والوجهاء، وخاطبناهم بضرورة المشاركة في جهود الحد من إطلاق النار، وتعرية المخالفين تنظيمياً وعشائرياً".
ونوّه المتحدث باسم الداخلية إلى أن الوزارة نفذت حملة توعوية تحذيرية من هذه الظاهرة، آملاً استجابة المواطنين وتكاتف كل الجهود المجتمعية؛ بهدف الوصول لحالة أكثر أمناً واستقراراً.
وفي ختام اللقاء، توجه البزم بالشكر لكافة وسائل الإعلام المحلية التي تشارك في الجهود التوعوية التي تم إطلاقها في هذا الإطار؛ من أجل حماية المجتمع والحفاظ على أرواح أبناء الشعب الفلسطيني.