- بقلم :- سامي إبراهيم فودة
"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتآ بل أحياء عند ربهم يرزقون " صدق الله العظيم"
في حضرة الشهادة والشهداء تنحني الهامات لهم إجلالاً وإكباراً وتَنَكُّسُ رؤوس الأقلام خجلاً وتواضعاً أمام تضحياتهم البطولية وتصمت الألسن وتدمع المقل وتدمي القلوب على فراق الأحبة الغوالي الذين ترجلوا عن صهوة جوادهم.
أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على حياة الشهيد الأسير البطل سعدي الغرابلي ابن الخامسة والسبعين ربيعاً والذي ارتقى إلى العلا شهيداً فجر اليوم الأربعاء الموافق 8/7/2020م داخل مستشفى (كابلان) وهو مكبل الأيدي والقدمين بالسلاسل الحديدية حتى آخر لحظة ورمق من حياته بعد صراع طويل مع مرض سرطان "Cancer"البروستاتا جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إدارة السجون بحقه وقد أمضي 26 عاماً في سجون الاحتلال, قضى خلال سجنه ما مجموعه حوالي 12عاماً في العزل الانفرادي ومنعت عائلته من زيارته وهو محكوم بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بقتل أحد ضباط الاسرائيليين عام 1994 في مدينة تل ابيب
ويعد الشهيد الأسير سعدي من الأسرى الكبار في السن بعد الأسير فؤاد الشوبكي والبالغ من العمر80 عاماً في قطاع غزة وهو أحد أقدم الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
الأسير:- سعدي محمود خليل الغرابلي (75عاماً)
تاريخ الميلاد:- 1945م
مكان الإقامة :- حي الشجاعية - قطاع غزة
الحالة الاجتماعية:- متزوج وأب لـ 10 أبناء استشهد أحدهم عام 2002 وهو أحمد الغرابلي في اشتباك مع جنود الاحتلال، وكان يبلغ من العمر 20 عاماً, حيث ترعرع تسعة رجال وفتاة في حضن أمهم بعد أن تركهم الأسير الغرابلي ومعظمهم أطفال، فشقوا طريقهم فأصبح منهم التاجر والطبيب وأصحاب مهن مختلفة في مدينة غزة.
تاريخ الاعتقال:- 4/11/1994
مكان الاعتقال:- في سجن إيشل
التهمة الموجه إليه:- قتل ضابط إسرائيلي بمدينة "تل أبيب" يوم السابع من تشرين الثاني/ نوفمبر عام (1994)،
الحكم:- المؤبد مدى الحياة
اعتقال الأسير البطل :- سعدي الغرابلي الأسير الغرابلي كان مطارداً وملاحقاً لقوات الاحتلال الصهيوني حتى ثم اعتقاله تاريخ: 4/11/1994, من على إحدى الحواجز العسكرية التي تنصبها في الضفة الغربية, حيث كان يتنقل ما بين الضفة والقطاع وتم اقتياده إلى أحد مراكز التحقيق والاعتقال وخضع لتحقيق قاسي على أيدي ضباط مخابرات "الشين بيت" وحكم بالسجن مدى الحياة وتعرض للعزل الانفرادي لسنوات طويلة وتنقله خلالها في سجون الاحتلال.
الحالة الصحية للأسير:- سعدي الغرابلي كان الأسير سعدي يعاني من عدة امراض تمثلت بارتفاع السكر وضغط الدم وأورام في البروستات، والمسالك البولية وضعف حاد في السمع والبصر علماً في الأسابيع المنصرمة من حياة الشهيد الأسير الغرابلي رفضت إدارة مصلحة سجون الاحتلال من نقله إلى عيادة سجن الرملة لتلقي العلاج وتعمّدت تركه للمرض ينهش جسده الهزيل ما أدى لانتكاسة كبيرة على وضعه الصحي,ليرتقي شهيداً جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد
وهذا يدلل على سياسة وحشية الاحتلال وتجرده من أدني القيم الاخلاقية والإنسانية وضربة بعرض الحائط لجميع الأعراف والمواثيق الإنسانية والقوانين الدولية في تعامله مع أسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات القابعين في سجون الاحتلال
وباستشهاد الأسير الغرابلي يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام( 1967 إلى 223 ) شهيداً,
المجدُ والخلود لشهدائنا الأبطال الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات في سجون الاحتلال
السلام والرحمة على روح شهيد الوطن الفلسطيني البطل سعدي محمود الغرابلي
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت