• الأسير المحرر مصطفي المسلماني ( ابو الاديب )

وجود نقيب الصحفيين الاستاذ ناصر ابو بكر واركان النقابه في دائرة الاستهداف والملاحقه والتنكيل على اشكالها المختلفه التي تتقن موسسات الاحتلال وتمعن في تنفيذها
يعني في الواقع العملي أن هذه الموسسه الاعلاميه الفلسطينية وقيادتها في الزمان والمكان الصحيح حيث بهذا السياق تتبلور عناصر الاشتباك الحقيقي بين عنجهية وغطرسة وظلم المحتل وبين المدافعين وحراس الحقوق العادله والمشروعه لشعبه موعلينا النظر إلى هذا الموضوع ليس من زاوية التضامن والتقدير لنقابة الصحفيين ورئيسها وحسب وانما من الضروري القول إن هذه المواجهه تبعث الكثير من الرسائل وتكشف عن زوايا أخرى من الموقف يكاد البعض لا يلاحظها في دوامة الانشغال بالمفاوضات العبثيه عبر السنوات الماضية وحيث اعتقد المحتليين
بانتهاء عصر الصدام والمواجهة
وكان الجميع تفرغ إلى شوون وقضايا بعيده عن القضية الرئيسية للشعب وان هذه الاتحادات ا المنظمات والهيئات الشعبيه أصبحت بلا مضمون وبلا جدوى وبلا أية صلة مع برنامج العمل الوطني والنقابي الجماهيري والسياسي الاستهداف الحالي للاخ ابوبكر يحمل هدف مباشر لإسكات صوت الموسسه الاعلاميه وترهيب القائمين عليها بالعقوبات والإجراءات التي يمكن للمحتل استخدامها وبالتالي عليكم السكوت والرضوخ للاملاءت والحدود المرسومه بدلا من المس بمصالحكم وامتيازاتكم الشخصيه وحتى التهديد بالاعتقال وما شابه ذلك من أساليب الإجرام المعروفه للجميع ومن هنا علينا تجاوز الوهم والوهن الذي عشعش في ذهنية البعض خلال السنوات العجاف السابقه والتي كان من تداعياتها توغل الشهيه الاحتلالية لابتلاع كل ذات صله بالحلم والرواية والامل الفلسطيني وتدمير وتبديد جبال من التضحيات تعالت بالدم والألم والوجع والتضحيه التي قل مثيلها في التاريخ الإنساني رسالة الأسرى في سجون الاحتلال للاخ ناصر ونقابة الصحفيين شديدة الوضوح بدلالاتها ومعانيها الوطنيه
فحيث ما تكون البوصله في الإتجاه الصحيح ستشرق إرادة الشعب وستنتصر وعلى الجميع الاستعداد للمضي قدما على خطى نقابة الصحفيين وتغليب المصلحه الوطنيه فوق كل شي اخر
فعلى هذا الدرب انتصر سعد الغرابلي الذي حمل قيوده الى عالم الشهاده والخلود ولم ينحني أو يساوم التاريخ سيذكر لناصر ابو بكر ولنقابة الصحفيين أنهم كانوا في الموقع المناسب في الزمن الصعب وكانوا ورثه اوفياء لامجاد من سبقوهم
والتاريخ سيعلن كل المترددين والمتخاذلين والهاربين من تحمل المسؤولية الحقيقيه في الدفاع عن حقوق شعبنا العادله والانتصار لها مهما غلت التضحيات..

11/7/2020  

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت