على مدار أعوام مضت كان الشاب محمد مهاني  يعاني من فقدان بصره، واصل تعليمه بإصرار على الرغم من عدم وجود مدارس للأشخاص ذوي الإعاقة .

فقد مهاني بصره نتيجة خطأ طبي بعد ولادته ، ليعيش حياته كفيفا بنظر الناس ولكنه مبصر في داخله ووجدانه، ليعطي الأسوياء درسا عنوانه الإرادة والعزيمة .

يوم أمس ومع إعلان نتائج الثانوية العامة توج المجهود الذي بذله مهاني بالتفوق والنجاح بحصوله على معدل 96:7 ليكون الأول على فلسطين

يقول مهاني :"استيقظت الساعة السابعة صباحا وبدأت أترقب النتيجة بلهفة، ليخبرني أهلي أنني حصلت على معدل 96:7  فهذه النتيجة طال انتظارها وهي شرف كبير بالنسبة لي" .

ويتابع مهاني "هناك بعض الصعوبات التي واجهتني خلال دارستي ، فبعض المدرسين لم يكترثوا بأني كفيف، كانوا يشرحون الدرس وكأني إنسان سوي، أما بعض الطلاب فكانوا يتنمرون على وجودي داخل الفصل ."

وأضاف" بالرغم من الصعوبات والعوائق خاصة انقطاع التيار الكهربائي  التي واجهتني استطعت أن أكون من بين الأوائل على مدرستي بالرغم من أني كفيف"، مشيرا إلى أنه حتى هذه اللحظة لم يقرر أي التخصصات سوف يدرس وسوف يترك القرار للأيام القادمة .

وفي نهاية حديثه أهدى مهاني تفوقه لعائلته وأصدقائه وللرئيس محمود عباس .حسب تقرير لصحيفة "الحياة الجديدة".