صرح المنسق العام للتحالف الأوروبي لمناصرة اسري فلسطين الدكتور خالد الحمد بانه " في عالم الديمقراطية وحقوق الإنسان... يموت الأسير كمال أبو وعر، بصمت رهيب وبطء شديد، بعيداً عن أعين الكاميرا في سجون الاحتلال الإسرائيلي."

وأضاف الحمد في تصريح صحفي "حيث لا احد يسمع شهقة الموت، ولهذا وجه الأسرى في سجون الاحتلال يوم الثلاثاء الموافق الرابع عشر من تموز رسالة خاصة عن الأسير "كمال أبو وعر" الذي يواجه السّجان والسرطان وفيروس "وهي رسالة لأحرار العالم مطالبين بإنقاذ حياة الأسير كمال أبو وعر وأسرى فلسطين المرضى والذين يعانون الإهمال الطبي المتعمد والبالغ عددهم اكثر من "700أسير "مريض من كبار السن والأطفال والنساء.

ونتيجة الاهمال الطبي بلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة 224 أسيرا كان آخرهم الشهيد الأسير/ سعد خليل محمود الغرابلي البالغ من العمر 75 عاما وهو من سكان قطاع غزة حي الشجاعية ،استشهد في مستشفى كابلان نتيجة الاهمال الطبي وهو معتقل منذ 11-7-1994 وكان يعاني من العديد من الأمراض ورغم كبر سنة وظروفه الصحية لم يتم الأفراج عنه وهناك الكثير من المرضى من هم في إعداد الموتى نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي .

وعقب المنسق العام للتحالف قائلا: كمال أبو وعر الأسير الإنسان، ليس مجرد رقم يحسبه الجلاد، ها هو بأنفاسه الأخيرة يقرع جدران الضمير العالمي هو وكافة الأسري المرضي ، يصارعون الموت وحدهم، مثلما يفتك به فيروس كورونا أيضا، يتألمون ويصرخون عالياً: لا تتركونا وحدنا في زنازين الموت ونطالب بتوفير العلاج المناسب للأسير كمال أبو وعر وكل أسرى فلسطين يستصرخون العالم الحر ويراهنون على قيم الحرية والعدالة وينادون أحرار العالم متسائلين أما آن الأوان لتحريرنا من قيودنا قبل فوات الأوان ".

وبالختام ناشد التحالف الأوروبي لمناصرة اسري فلسطين قائلا : يا أحرار العالم...لا تتركوا الأسير أبو وعر وحيداً مع قيوده ومن العار أن يصمت العالم، على جريمة قتل متعمد في وضح النهار ؟ نوجه نداء عاجلا الى محبي العدل والحرية والمؤسسات الحقوقية والمدافعة عن حقوق الانسان التدخل وارسال وفد طبي دولي محايد يزور الاسرى ويطلع على احوالهم وعلى الاجراءات المتخذة لحمايتهم ووقايتهم وعلاجهم من الامراض وخاصة من وباء الكورونا".

وطالب المؤسسات الدولية والبرلمان والاوروبي وجامعة الدول العربية بالتحرك الفوري والضغط على الحكومة الاسرائيلية لإنقاذ اسرى فلسطين في سجون الاحتلال ولا يجوز أن الصمت وترك الأسير أبو وعر وباقي الاسرى المرضى فريسة للمرض والإهمال والنسيان .