حماس تعود بخفّي حنين من لبنان؟

بقلم: لارا أحمد

لارا أحمد
  • لارا أحمد

 حسب مصادر مقرّبة من حركة حماس، انتاب بعض قياديّي الحركة خيبة أمل من اللقاء الذي جمع وفداً من داخل الحركة بالأمين العام للأمن اللبناني، اللواء عباس إبراهيم. في السابع من يوليو/تموز الجاري، عقد عباس إبراهيم اجتماعاً بوفد من حركة حماس ترأسه المسؤول عن الحركة بلبنان أحمد عبد الهادي. وقد تطرق الجانبان إلى ملف حقوق الفلسطينيين في لبنان إضافة إلى مستجدات الحياة السياسية في فلسطين وبالخصوص مشروع الضمّ الذي أثار جدلاً سياسيّاً واسعاً في الأسابيع الأخيرة.
كما تطرق الطرفان لسبل التعاون الممكنة لمواجهة مشروع الضمّ. إلا أنّ مصادر مطلعة داخل حماس قد نقلت خيبة كبرى لقيادات مركزية في الحركة، إذ كانت حماس تنتظر إجراءات حقيقية لدعم حقوق الفلسطينيّين في لبنان، إجراءات تتجاوز حدود الشعارات والخطابات الرنّانة.
 أما في خصوص آفاق التعاون حيال مشروع الضمّ، فلم تعد الحركة بالشيء المهم، إذ توقع الكثير من داخل حماس استحداث خطة فلسطينية لبنانية مشتركة للعمل ضد قوات الاحتلال على طول الحدود اللبنانية الجنوبية.
 يُذكر هنا أنّ لبنان تمرّ بمرحلة سياسية حسّاسة خاصة مع انفجار الوضع الاجتماعي في البلاد في الأشهر الماضية. تسعى لبنان في هذه الآونة بالذات لتجنب أي توتر سياسي إضافي في المنطقة لأنه سيعود عليها سلباً، وسيعمّق الاختلاف في لبنان خاصة مع دخول حزب الله وحماس على الخطّ. تمرّ المنطقة بمرحلة حسّاسة من تاريخها، ومن المنتظر أن تستجدّ أحداث سياسية في الأيام والأسابيع القادمة ستساهم في مزيد تعميق الوضع أو الاتجاه به نحو الانفراج.

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت