- عطا الله شاهين
لا شك بأن جائحة كورونا وضعت العولمة أمام تحديات صعبة وباتت دول العالم تعيش حالة من انكماش اقتصادي بسبب هذه الجائحة، لأن هذه الجائحة الكورونية ضربت أكبر الاقتصادات العالمية في مقتل، وأثرت على نظام العولمة العالمي، وكما هو جلي فإن العولمة باتت تواجه تحديات في ظل انتشار وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، الذي تسبب في انكماش واغلاق لاقتصادات دول العالم خلال الفترة الستة أشهر الماضية،
وعلى الرغم من التحديات، التي ما زالت تواجه العولمة، إلا أن الكثير الدول ومنها الولايات المتحدة الأمريكية تدرس اعادة النظر في بنود اتفاقية التجارة الدولية، لأنه لا يرى في المستقبل القريب أي بديل لنظام العولمة، فبعد كورونا يبقى مصير العولمة مجهولا،
إلا أننا نرى استمرار التجارة بين الدول، كما هو الحاصل الآن حتى ولو بوتيرة أقل ما قبل الجائحة، وهذا إنما يؤكد بأن العولمة ما زالتت باقية، رغم جائحة كورونا، التي عطلت الكثير من اقتصادات دول العالم في معظم القطاعات الاقتصادية ..
فلا يمكننا انكار بأن العولمة لم تتضرر من جائحة كورونا، لا سيما في الأشهر الماضية بعد انهيار أسعار النفط كلها، وهذا الانخفاض في أسعار ما زال يلقي بظلاله مع عوامل أخرى على تراجع النمو الاقتصادي على اقتصادات دول العالم ..
يبقى السؤال ما بعد كورونا فهناك من المحللين والكتاب السياسيين يرون بأن العالم بات أمام سيناريوهات سوداء، لا سيما بعد أزمة كورونا، ما يعني ما بعد كورونا ساشهد دول العالم بأن كسادا كبيرا وبطالة مرتفعة وغلاء فاحشا تعافٍ تدريجي لاقتصادات الكثير من الدول وهذا سيستغرق عظة سنوات لتعود اقتصادات الدول كما كانت قبل جائحة كورونا، ولكن يبدو بأن الجائحة ستستمر إلا إذا تراجعت بفضل اللقاحات والأدوية المضادة للفيروس الكوروني الذي ينتظرها البشر بفارغ الصبر..
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت