استرجعت بطريركية الروم الأرثوذكس أرض ملاصقة لدير قصر اليهود، التابع لها، والواقع على الحدود مع المملكة الأردنية الهاشمية في إطار سعي جميع الكنائس استعادة أملاك كان الجيش الإسرائيلي قد سبق وأن وضع يده عليها منذ عام 67 ، حيث تم تصنيفها أماكن عسكرية شديدة الحساسية.
وحسب بيان صدر عن بطريركية الروم الأرثوذكس " سلم الجيش الخرائط ذات العلاقة في المكان المقدس والذي يعتبر قبلة لمئات الالاف من الحجاج الى الأراضي المقدسة سنوياً لمقر البطريركية في القدس لتسليم ." وتنوي بطريركية الروم الأرثوذكس بترميم المزار المقام على تلك الأراضي لزيادة فعاليتها لاستيعاب الحجاج ورفع مستوى الخدمات السياحية وايضاً لحمايتها من الاستيلاء مرة أخرى.
وكانت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية قد أكدت على تمسكها بموقف مجلس بطاركة ورؤساء كنائس القدس ومجلس رؤساء الكنائس في الأردن الرافضين لخطة الضم أحادية الجانب الإسرائيلية، كما عبّرت البطريركية المقدسية على وجوب الاحتكام للشرعية الدولية لإقامة السلام العادل والشامل في الأراضي المقدسة، وحماية الوضع القائم في الأماكن المقدسة تحت وصاية جلالة الملك عبد الله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
وتسعى جميع كنائس الأراضي المقدسة استعادة اراضيها وعدد من الأديرة التي استولى عليها الجيش الإسرائيلي على الضفة الغربية من نهر الأردن إثر حرب 67 ، وتتعاون الكنائس فيما بينها في هذا المجهود على الصعيدين الدولي والقانوني حيث ثبت أنه لا قيمة امنية لكثير من هذه العقارات التي ما يزال الجيش الإسرائيلي يضع يده عليها.