دعت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" جميع الهيئات الصحية المعنية برصد ومتابعة اي اصابة بكورونا بين صفوف اللاجئين الفلسطينيين وإعلان ذلك بشكل سريع تخوفا من انتشار الوباء في المخيم، الذي لا يحتمل اية اصابات تكون مجهولة المصدر.. خاصة في ظل الحديث عن موجة ثانية من الوباء تتطب اقسى درجات الاستعداد..
وقالت الدائرة إن ما حصل مؤخرا بشأن اصابة عشرة (10) لاجئين فلسطينيين بكورونا في مخيم الرشيدية جنوبي لبنان، يطرح اكثر من علامة استفهام حول الإصابات وطريقة متابعتها والاعلان عنها، خاصة انها جاءت بعد الاعلان عن اصابة ثلاثة لاجئين في المخيم نفسه. فبعض المصابين علموا باصابتهم منذ يوم السبت الماضي في 11 تموز الماضي، او بالحد الادنى شكوك بالاصابة، لكن لم يتم اعلان ذلك الا بعد اسبوع، بذريعة الضغط على المختبرات في منطقة صور، وليتبين بعد ذلك ان هناك عشرة مصابين نتمنى ان لا يكون عدد مخالطيهم كبيرا..
وقالت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" إن صحت هذه المعطيات، وبغض النظر عن اسبابها، فهي خطيئة ترتقي الى مستوى الجريمة ويجب عدم تكرارها، لأن أي تأخير في الاعلان عن اصابة احدهم من شأنه ان يحدث كارثة في نقل العدوى، وان المطلوب في مثل هذه الحالات من قبل جميع الهيئات الصحية، دولية ولبنانية وفلسطينية، هو اتخاذ كل الاجراءات التي من شأنها محاصرة اي اصابة وضمان عدم انتقال العدوى، حتى لو تتطلب الامر عزل احياء بعينها، اذا كان الهدف مصلحة المجتمع وحمايته، وافصل طريقة هي اعلان الحقيقة حول الاصابات..
ودعت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" التي تواصلت مع عدد من المصابين واستقت معلوماتها من عدد منهم، الى تشكيل غرف عمليات (خلايا ازمة) في جميع المخيمات تساهم فيها المؤسسات الصحية، الفصائل الفلسطينية، قوات الامن الوطني، اللجان الشعبية والمؤسسات الاجتماعية للوقوف امام اي طارئ ووضع المعالجات السريعة. كما تدعو جميع ابناء شعبنا في كل المخيمات الى عدم التساهل في الالتزام بشروط الوقاية سواء لجهة التباعد الاجتماعي او استعمال الكمامات والقفازات، ان امكن، في الاماكن المزدحمة بخاصة. وتدعو جميع الاطراف المعنية الى مواصلة حملاتها التوعوية خاصة في المخيمات التي تشهد بعض التلفتات...