وقعت الحكومة النمساوية، يوم الإثنين، اتفاقية متعددة السنوات للأعوام 2020-2022 بمبلغ إجمالي يصل إلى 7.7 مليون يورو مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا).
وستعمل هذه الاتفاقية متعددة السنوات على دعم برنامج الأونروا الصحي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وعلاوة على ذلك، وقع الفريقان اتفاقية بقيمة مليوني يورو من أجل خدمات الوكالة في إطار مناشدة الطوارئ لعام 2020 الخاصة بالأزمة الإقليمية في سوريا.حسب بيان صدر عن "الأونروا".
وأضاف البيان "سيعمل التبرع المقدم من النمسا لبرنامج الأونروا الصحي على دعم حماية صحة لاجئي فلسطين وسيقلل من عبء المرض عليهم. وستخصص تلك الأموال من أجل ضمان توفر مناسب ووقتي للأدوية والمستلزمات الأساسية، علاوة على المواد التثقيفية في مراكز الأونروا الصحية وعياداتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة."
ويأتي التبرع النمساوي لمناشدة الطوارئ للأزمة الإقليمية السورية لفائدة برنامج الأونروا للمعونة النقدية للاجئي فلسطين الأشد عرضة للمخاطر في سوريا.
وسيعمل هذا التبرع على ضمان أن حوالي 18,000 لاجئ من فلسطين قادرون على تلبية احتياجاتهم الأساسية.حسب البيان
وجاء في البيان "أن حوالي 91% من 438,000 لاجئ من فلسطين بقوا في سوريا يعيشون في حالة من الفقر المطلق. كما أن أكثر من 125,000 منهم قد تم تصنيفهم على أنهم معرضون للمخاطر بدرجة كبيرة. واعتبارا من 28 حزيران، فإن 33% فقط من مناشدة الطوارئ الخاصة بالأزمة الإقليمية في سوريا قد تم تمويلها."
وقالت أستريد وين الممثل النمساوي في رام الله إن "باعتبارها شريكا تاريخي، فإن النمسا تدرك الحاجة الملحة للمزيد من الدعم متعدد السنوات والذي يمكن البناء عليه من أجل برامج الأونروا الإغاثية. ومن خلال تبرعنا الأخير، فإننا نهدف إلى تعزيز صمود اللاجئين الفلسطينيين عن طريق ضمان سبل وصولهم إلى الخدمات الأساسية."
وأضافت "إن هذا يأتي في لحظة مهمة، حيث تترجم جائحة كوفيد-19 إلى المزيد من الصعوبات والتحديات على الظروف المعيشية المتردية أصلا في الضفة الغربية وفي غزة وفي سوريا. إننا نقدر دور الأونروا والمهنية المتمثلة في تقديم الدعم المطلوب للاجئي فلسطين حيث هنالك حاجة ملحة لها في أوقات الأزمات".
بدوره، أعرب سامي مشعشع القائم بأعمال دائرة العلاقات الخارجية والاتصال والناطق الرسمي للوكالة باللغة العربية عن شكره لهذا التبرع بالقول: "بالنيابة عن الوكالة، فإنني أشكر وأشيد بالحكومة النمساوية لهذا التبرع السخي والذي يأتي في وقته وخصوصا الدخول في اتفاقية متعددة السنوات مع الأونروا. إننا نأمل بأن تحذو دول أخرى حذو النمسا وأن تجعل تمويل الوكالة أكثر قابلية للتنبؤ".
وتعد النمسا داعما طويل الأجل للأونروا، وخصوصا لبرنامج الوكالة الصحي. وتدخل الحكومة النمساوية اتفاقيتها الأولى متعددة السنوات مع الوكالة في هذا اليوم.وفق البيان