وصفت حركة "حماس"، اتهامات وجهتها المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، للحركة، بأنها "أكاذيب ومغالطات" و"بلطجة سياسية".
جاءت الاتهامات الأمريكية خلال جلسة دورية لمجلس الأمن الدولي، عبر دائرة تلفزيونية، حول "الحالة في الشرق الأوسط، بما فيها القضية الفلسطينية" يوم الثلاثاء.
وحملت كيلي في الجلسة "حماس" مسؤولية تدهور أوضاع أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في قطاع غزة، الذي تحاصره إسرائيل منذ أن فازت الحركة بالانتخابات التشريعية، صيف 2006.
وقال المتحدث باسم "حماس"، حازم قاسم، في تصريح لوكالة الأناضول: "هذا الحديث محاولة من الإدارة الأمريكية لتجميل صورة الاحتلال (الإسرائيلي) السوداوية بفعل جرائمها (إسرائيل) بحق الشعب الفلسطيني".
كما اتهمت كيلي "حماس" بأنها "منظمة إرهابية" تمارس "الحكم القمعي"، لـ"تحقيق رؤيتها العنيفة واسترضاء التطلعات المهيمنة لرعاتها، مثل النظام في إيران".
وتقول "حماس" إنها تقاوم الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ فلسطينية وتتصدى لاعتداءات الاحتلال المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
وشدد قاسم على أن "حديثها (كيلي) محاولة لتبرئة الاحتلال من جريمة حصاره الظالم لقطاع غزة".
وأضاف أن الإدارة الأمريكية "تعتمد على البلطجة السياسية حينما تتحدث بعكس الواقع والوقائع وضد المنطق.. هذه مجموعة من الأكاذيب والمغالطات وقلب للحقائق".
وتابع: "الإدارة الأمريكية بمواقفها الداعمة للاحتلال وسياساته تجعل نفسها شريكة في العدوان على شعبنا".
وشدد على أن الحصار المفروض على غزة "ينتهك كل القوانين الدولية، وهو جريمة حرب مكتملة الأركان، وتتحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعياته".
كما انتقدت كيلي تخصيص مجلس الأمن جلسات شهرية لبحث ملف الصراع العربي- الإسرائيلي.
ورأت أنه "لا يمكن أن تكون هناك بدائل للمفاوضات المباشرة بين الطرفين.. يجب أن نناقش كيفية إيجاد قيادة إسرائيلية وفلسطينية مسؤولة للجلوس إلى طاولة المفاوضات".
والمفاوضات متوقفة منذ أبريل/ نيسان 2014؛ جراء رفض إسرائيل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين قدامى، ووقف الاستيطان، والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو/ حزيران 1967 أساسا لحل الدولتين.
ويقول الفلسطينيون إن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، منحازة تماما لجانب إسرائيل، ويرفضون أي مبادرة سياسية أمريكية، ويطالبون بآلية دولية لرعاية عملية السلام المجمدة.