- توفيق الحاج
يحكى ان راعيا للغنم اراد ان يسخر من قومه..فضرخ:اغيثوني الذئاب افترست القطيع..فهرع الشباب ليجدوه يقهقه فرحا بالضحك على القبيلة كلها... وبعد ايام وقعت الواقعة وهاجمت الذئاب القطيع فنادى مستغيثا ولم يجبه أحد.. لتأكل الذئاب ما أكلت وتضم ما ضمت.. ويموت الراعي بحسرته..!
ويسألونك عن الضم ..... قل هو عار يضاف الى عاراتنا ..وكلنا يشارك فيه..لا استثني أحدا وازيدكم من الشعر بيتا.... انا لاأصدق الفصائل والقبائل والحمائل وخاصة فتح وحماس والباقي كومبارس وقد يسأل متجنح أخضر أوصفر أو احمر أو اغبر.. لماهذا يا هذا ؟ وانا أجيب عن نفسي وعن شريحة الغالبية من الناس التي تلوذ بالصمت وااللامبالاة قرفا من الحال ويأسا من المآل عدا قلة من المناديب والمحاسيب والسحيجة شغل الهيات وارباب الرواتب انصافا وارباع والمستفيدين من الدولارات و الكبونة الصفراء والسلات !
نحن لانصدق حماسا وفتح وباقي الشلة ...لما يلي فشل سلسلة طويلة طويلة من محاولات المصالحة بين ذئبين بدءا من لقاءات القاهرة والدوحة وتركيا والشاطئ ومكوكيات اتفاق 2017 ولاتمكين ولا انتخابات ولم تشفع سمك اللوكس كل مأدب الخراف المحشية باللوزوالجوز!
(1) فتح لاتتصور نفسها يوما خارج السلطة وتفعل كل مايمكن ولايمكن من اجل ان تظل على رأس الهرم برغم خطاياها منذ بداية الثورة حتى تاريخه نفس الامر وبصورة اكثر وضوحا وقسوة عند حماس التي لم يخف ورعها وتقواها الزائفين ولعها وتشهيها للحكم شأنها شأن الجماعة الام . وارتكبت عن وعي وعن عمد خطايا وكبائر اكبرها جائحة الانقسام وكما ربض الاحتلال الاسرائيلي على صدورنا 38 عاما. ربضت فتح 13 عاما.وتربض حماس 13 عاما ولا يستبعد ان لديها طموحا لكسر الرقم القياسي..!
(2) الضم يصب في مصلحة فتح وحماس وباقي الكومبارس للمتاجرة والتسول بمعاناتنا.. وبقاؤهما تحت الاضواء وهما في الحقيقة ذئبان سياسيان مفترسان ومخترقان تابعان ينفذان اجندات الداعمين هما عدوان انانيان متوازيان لكنهما يلتقيان على اقتسام فتات الفريسة... وفي حال وجدا خطرا حقيقيا عليهما من داخل وخارج يهدد مملكتيهما في رام الله وغزة فانهما يتفقان ويتغازلان بما يتفق مع اجنداتهم كما حدث في لقاء الرجوب والعاروري
مع العلم بان فتح تستشعر الخطر أكثر لان الضم ان تحقق وسيتحقق في الصفة الغربية .. اما حماس فلا ضير...فغزة لا يريدها احد وهي امارة حرب ووسيلة تسول وتكسب مربحة ..!
لكن فتحا وحماس وباقي الكومبارس يخشون والكل خائف... ان يتحملوا مسئولية تاريخية بسقوط اندلس جديدة في ممالك وامارات الطوائف!
وكم من مقاومة معلبة مرت.. وموتمر شجب عقد ومهرجان رفض انطلق .....وكل ماسبق ..قل اعوذ برب الفلق من شر ما اخلق... انتهى الى خيبة امل راكبة جمل ..
لماذا؟ لأن الشعب المهمل والمقهور والذي لايطلب صوته الا في هتاف او انتخاب .. لم يعد يستطيع تحمل الكذب والدجل السياسي من كليب او جساس.. وهو من الوعي الى درجة انه برغم القمع يتململ ... وهو بات لايتق في كل الفصائل التي تسعى لاثبات وجودها وتشارك في الضم والحضن والبوس بوعي او بغير وعي وكل بطريقته ومناكفته. لان اجندات الدعم تواطأت على ذلك..
كلهم يكذبون ويكذبون ويكذبون... وكل حزب بما لديهم فرحون..!
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت