قال وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني، أحمد مجدلاني، إن وزارة التنمية قدمت الحزم الاولى من المساعدات للاسر التي اصيبت بفايروس كورونا في المخيمات، وتعمل مع الشركاء لحشد التمويل لتدخلات قادمة.
وأكد مجدلاني في تصريح صحفي، يوم الأربعاء، أن "المخيمات الفلسطينية على سلم أولوياتنا الوطنية، فهي محطات الانتظار على طريق العودة، وهي اعطت كل ما تستطيع في كل مراحل نضالنا الوطني، وهي تستحق من الحكومة والمجتمع الاهلي والقطاع الخاص والمجتمع الدولي كل المساندة والتضامن في هذا الظرف الصعب والمعقد."
وشدد مجدلاني على أن "رؤية وزارة التنمية الاجتماعية في التعاطي مع قضايا المخيمات تنبع من فهم لاثار النكبة المستمرة داخل المخيمات وفي اوساط اللاجئين، وتمظهراتها الاجتماعية والاقتصاديه والصحية والديمغرافية، وانطلاقا من هذا الفهم تدخل المخيمات في صلب خطة الاستجابة السريعة والطارئة التي وضعتها وبدأت العمل بها وزارة التنمية الاجتماعية ."
واشار مجدلاني أن مديريات التنمية في رام الله ونابلس والقدس والخليل وطوباس، تقوم بعمل تدخلات سريعة فيما يخص تزويد الاسر التي تتعرض للاصابة بكافة المستلزمات الصحية والغذائية، وقد قامت بتوزيع مئات الطرود الصحية والغذائية، في المخيمات وخصوصا:الجلزون وبلاطة، ودير عمار،والامعري،وقلنديا، الفارعة والفوار والعزة والدهيشة وعايدة وغيرها من تجمعات اللاجئين.
واضاف مجدلاني أن ازمات المخيم مركبة ومعقدة وانتشار الفايروس يضاعف من حجم المأساة داخل هذه المخيمات التي تعاني اصلا من مشاكل الاكتطاظ وثبات المساحة ونمو مستمر بعدد السكان، وهذه الوضعية تجعل من الصعوبة بمكان اجراء حجر منزلي وفقا للبروتوكولات التي اقرتها وزارة الصحة.
وأضاف مجدلاني أن وزارة التنمية تعمل على حشد التمويل الازم لتوفير الاحتياجات للمخيمات في ظل انتشار فايروس كورونا، حيث عقدت الاسبوع الماضي اجتماعا مع المؤسسات الشريكة العاملة في مجال التدخلات الانسانية ، واطلعهم على خطة التدخلات الطارئة للوزارة ومن اهم اولوياتها المخيمات .
واوضح مجدلاني قدمت الوزارة حزمة التدخلات الاولى ، وتعمل مع المؤسسات الشريكة وخصوصا وافا الدولية، وقطر الخيرية، وهيئة الأعمال الخيرية الاماراتية، ومنظمة العمل ضد الجوع، والاغاثة الاسلامية فرنسا، على تقديم الحزمة الثانية من التدخلات خلال الفترة القادمة ، مشيدا بتعاونها مع الوزارة بهذا الخصوص .
وقال مجدلاني إن انتشار وباء كورونا في المخيمات الفلسطينية يشكل تحديا كبيرا ، نظرا لطبيعة المخيمات وظروفها الصعبة ، ووزارة التنمية تبحث مع كافة الشركاء العمل على توفير كافة الاحتياجات الغذائية والصحية للأسر، من أجل المساهمة بالحد من أنتشار الوباء داخل المخيمات والمساهمة بانحساره.مؤكدا أن تقديم المساعدات الغذائية والصحية لاهلنا في المخيمات يأتي للتأكيد على ،أنها لن تترك وحية في مواجهة جائحة " كورونا " ، ومتمنيا الشفاء العاجل لكافة المرضى.
