قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني "نحن في صورة الاتصالات التي بدأت منذ اسبوعين تقريبا بين الأخوين الرجوب والعاروري والتي تطورت وتقدمت تدريجياً باتجاه عقد المؤتمر الصحفي بين الاخوين والذي لاقى ترحيبا وتشجيعا من قبل كافة القوى الفلسطينية."
وتابع العوض في مقابلة تلفزيونية ، يوم الأربعاء، "كنا في حزب الشعب الفلسطيني على علم بهذه الاتصالات وعملنا على تشجيعها باعتبارها خطوات للتأكيد على الموقف الفلسطيني الموحد في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وتداعياته المختلفة بما فيها خطة الضم".
وأوضح العوض أن "هذه العلاقة تتطور تدريجيا وتوجت باجتماع حركتي حماس وفتح في قطاع غزة ونحن في حزب الشعب الفلسطيني نعتبر أي خطوة تدفعنا للأمام باتجاه التأكيد على الموقف الفلسطيني الموحد لمواجهة المخاطر والتحديات هي خطوة مهمة وايجابية نرحب بها وسنعمل على انجاحها".
وشدد العوض على انه "يجب العمل لكي لا تجرنا إسرائيل والولايات المتحدة الى المربعات التي تريدها، فالخطر الاساسي على القضية الفلسطينية ليس فقط الضم او غيره، الخطر الاساسي على القضية الفلسطينية هو الاحتلال الإسرائيلي وبالتالي كل نشاطاتنا يجب ان توجه في مواجهة الاحتلال وليس اختزالها بالضم."
وتابع العوض مؤكداً على ان "عنوان حركتنا السياسية والجماهيرية هو مواجهة الاحتلال الإسرائيلي حتى إنهائه على الارض الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والتأكيد على اننا في هذه المرحلة وكل المراحل موحدون في مواجهة كل المشاريع التصفوية بدءاً من خطة الضم التي تنوي الحكومة الإسرائيلية تنفيذها وصولا لصفقة ترامب نتنياهو التي تمثل مشروعا امريكيا إسرائيليا لتصفية القضية الفلسطينية."
وأردف قائلاً "الذي يقرأ خطة ترامب نتنياهو المعروفة بصفقة القرن يعرف انها ترتكز على مسالتين أساسيتين:
المسالة الاولى هي ان تحول الانقسام البغيض الى ممر لتنفيذ هذه الصفقة، ولذلك علينا اغلاق هذه الطريق بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وقطع المراهنة التي كانت تدور في اذهان الولايات المتحدة الامريكية ودولة الاحتلال ان هذا الانقسام ممكن ان يكون ممرا لتنفيذ صفقة القرن، علينا ان ننهي هذا الوهم بشكل كامل ونغلق باب الانقسام ونحول هذه الازمة الى فرصة لإنهاء الانقسام.
والمسالة الثانية التي كانت تركز عليها الولايات المتحدة الامريكية انها تبحث عن بديل وموازي لقيادة الشعب الفلسطيني وهي كانت تحاول ان تغذي بعض الشهوات باتجاه العزف على الوتر البديل والموازي لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وقال العوض "الان التحرك وبشكل واضح يتركز على التأكيد من الاخوة في حركة حماس ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وبدون شك مسالة ترتيب وضع منظمة التحرير الفلسطينية وتعزيز دورها واستعادة مكانتها هذا شان فلسطيني داخلي نعمل عليه جميعا من اجل ان تقود منظمة التحرير الفلسطينية وتستمر في قيادتها للمشروع الوطني الفلسطيني."
وتابع العوض أن "الموضوع الاخر الذي كانت تراهن عليه الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل هو ادعائهما انه لا يوجد موقف فلسطيني موحد في مواجهة هذه الصفقة، ما نحن بصدده الآن ان الموقف الفلسطيني الذي اعلنه الرئيس ابو مازن في عام 2017 عندما اعلن عن ملامح هذه الصفقة واكدته القيادة الفلسطينية في اعقاب الاعلان الرسمي عن هذه الصفقة في 28 كانون الثاني وجسدته القرارات من اللجنة التنفيذية واعلان الرئيس في 19 ايار كلها توكد على المجمل الفلسطيني الرافض لهذه الصفقة والمواقف التي جاءت بعد موقف القيادة الفلسطينية وموقف الرئيس أبو مازن كلها اكدت على ان الموقف الفلسطيني موحد في مواجهة هذه الصفقة ومواجهة الضم وتشكلت جبهة واسعة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية جبهة فلسطينية واسعة شعبيا وسياسيا وفصائليا في مواجهة الضم ومواجهة الصفقة وتشكلت ايضا جبهة عربية واسعة من خلال اجتماعات وزراء الخارجية العرب والبرلمانيين العرب في مواجهة هذه الصفقة كما نجحت القيادة الفلسطينية في تشكيل جبهة عالمية رافضة لصفقة القرن وللضم هذه اللوحة المتكاملة تؤكد على اهمية الخطوات التي يجري السير عليها باتجاه انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية."
وأضاف ان "اللقاءات الوطنية الموسعة والتي عقدت في اريحا وقطاع غزة وكل اللقاءات الفلسطينية السياسية الجماهيرية مهمة وخاصة لقاء اريحا والذي استطعنا ان نأتي بالعالم كله لنؤكد وقوفه الى جانبنا، وأكمل حديثه قائلاً ان ما يجري التشاور بشأنه بخصوص المؤتمر الوطني في قطاع غزة امر مهم وعقده في قطاع غزة له خصوصية مميزة لأننا عانينا من الانقسام خلال 14 عام والانقسام كان لديه تداعيات مؤلمة."
وأوضح العوض ان الشارع الفلسطيني في قطاع غزة لا يريد التمسك بشكل المهرجان فالمطلوب التركيز على جوهر المهرجان من خلال التأكيد على الموقف الفلسطيني الموحد والتأكيد على التمثيل الفلسطيني الموحد لكي يكون هذا المهرجان خطوة باتجاه تعزيز الطريق نحو انهاء الانقسام".
وشدد العوض على ان "عقد المؤتمر يتطلب تهيئة الاجواء بالإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف أي انتهاكات بحق المواطنين وان يشعر المواطن الفلسطيني ان الانقسام أصبح خلف ظهورنا وأننا ماضون باتجاه استعادة الوحدة الوطنية والتأكيد على ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وان الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس هي وحدة جغرافية واحدة هي اراضي الدولة الفلسطينية تحكمها حكومة واحدة حسب القانون وبالاستناد الى صندوق الاقتراع. فالناس تريد العنب ولا تريد ان تقاتل الناطور الناس تريد انهاء الانقسام وأن تلمس انتهائه بشكل واضح. "
وتابع "نحن في حزب الشعب الفلسطيني ومعنا القوى الفلسطينية كافة نعمل على تذليل كل العقبات التي تعترض هذه الخطوات ونشجع هذه الخطوات للوصول للمحطة النهائية المتمثلة بإنهاء الانقسام."
وحول الحديث بانه" يمكن ان تلقى كلمات من الرئيس ابو مازن ومن اسماعيل هنية قال العوض معقباً اعتقد ان اللوحة الوطنية الكاملة يجب ان تكون شاملة ولا تختزل المسالة بهذا الشكل المهرجان يجب ان يكون فلسطينيا جامعا يحمل مضمونا وطنيا وحدويا يؤكد على اننا ماضون باتجاه انهاء الانقسام وخاصة ان الثقة اهتزت لدى الجماهير الفلسطينية على مدار 14 عام، ففي المنعطفات الهامة والمصيرية عندما توجه كلمة للشعب توجه من رئيس الشعب الفلسطيني والرئيس ابو مازن هو رئيس الشعب الفلسطيني وممكن أن يكون هناك كلمات للأمناء العامون للفصائل بما فيها حماس باعتبارها فصيل وليس رئيسة للشعب الفلسطيني."
وأكد العوض أن "رئيس الشعب الفلسطيني هو الاخ ابو مازن وهو الذي يمكن ان يوجه كلمة للشعب الفلسطيني ومن ثم تكون هناك كلمات لكل الفصائل الفلسطينية".
وتابع موضحاً "نحن ندعو الى ذلك حتى لا تبرز المسالة وكانه هناك راسين للشعب الفلسطيني الشعب الفلسطيني له راس قيادي واحد هو منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس لدولة فلسطين اسمه الرئيس ابو مازن الكلمات الاخرى تأتي كلمات فصائل وليس كلمات اقطاب قيادية.