دعا الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل الفلسطينيين شباباً ونساءً، أطفالاً وشيوخاً للنفير العام في الأيام المقبلة وشد الرحال للمسجد الأقصى لإحياء عبادة الرباط فيه لمواجهة دعوات المستوطنين باقتحامه.
وشدد الشيخ صلاح على وجوب إحياء أيام ذي الحجة الأولى في الأقصى وإقامة موائد إفطار للصائمين في باحاته ومواصلة كل نشاطات المصلين فيه تأكيدا منهم أن المسجد للمسلمين فقط ولا يوجد للاحتلال حق في ذرة تراب منه.
وأكد أن المسجد الأقصى أحب على الفلسطينيين من أرواحهم ودمائهم وأنهم مصممون على الانتصار للمسجد اليوم وغداً وفي كل وقت كما انتصروا له سابقاً.
اقتحامات خطرة
وحذر الشيخ صلاح من خطورة الاقتحامات التي دعا لها المستوطنون في الأيام القادمة وأداء طقوس تلمودية مختلفة في الأقصى في محاولة لإسناد رواية الاحتلال التي تدعي أنه صاحب سيادة على المسجد وأنه صاحب القرار الوحيد فيه.
وأكد الشيخ صلاح أنه لا شرعية للاحتلال في الأقصى رغم محاولاته الباطلة بنزع السيادة الفلسطينية والاسلامية على المسجد لتمكينه من بناء هيكل المزعوم.
لن يكون الأقصى وحيداً
وقال الشيخ صلاح:" لن يأتي اليوم الذي يستفرد فيه الاحتلال بالأقصى ولن يأتي اليوم الذي سيكون فيه المسجد وحيدا بل ستكون كل الامة الإسلامية متشوقة الى الوصول اليه بعد زوال الاحتلال".
وعبر رئيس الحركة الإسلامية عن ثقته بأن المقدسيين وأهالي الداخل المحتل سيواصلون واجبهم الدائم انتصاراً للمسجد الأقصى بكل الأدوات المشروعة التي تجسد ثوبتنا وحقنا في الأقصى رغم كل المخططات السوداوية التي ستزول مع زوال الاحتلال.
الهيكل والمشروع الصهيوني
وأوضح الشيخ صلاح أن" المشروع الصهيوني على أرض فلسطين وضع ثلاث مراحل وهي: الأولى إقامة كيان سياسي إسرائيلي والثانية احتلال القدس والثالثة بناء الهيكل المزعوم."
ونوه الى أن "الاحتلال حقق مرحلتين من المشروع الصهيوني وبقي بناء الهيكل، مشيراً الى أن اعتداءات الاحتلال في القدس منذ عام 1976 وحتى الان تهدف الى تهيئة الأجواء لكي تصبح مناسبة له لبناء الهيكل على حساب الأقصى."
يشار الى أن المحكمة المركزية التابعة للاحتلال في مدينة حيفا، رفضت الأسبوع الماضي الاستئناف الذي تقدّم به طاقم الدفاع عن الشيخ رائد صلاح والقاضي بإدانته وسجنه (28) شهرًا في الملف المعروف إعلاميًا بـ"ملف الثوابت".
وبموجب قرار سلطات الاحتلال سيدخل الشيخ صلاح السجن الاسرائيلي في تاريخ 16/8/2020.