أكد القيادي في حركة "حماس" والنائب في المجلس التشريعي الشيخ حسن يوسف، أن الوحدة الوطنية متجسدة في جسم الحركة الأسيرة، آملا أن تتجسد بين ألوان الطيف الفلسطيني.
وقال القيادي يوسف في حديث له بعد اللحظات الأولى للإفراج عنه من سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد 15 شهر اعتقال إداري، إن" المعتقلين في طريقهم لتحقيق مطالبهم، والحفاظ على حقوقهم داخل السجن غير منقوصة."
وبيّن يوسف أن الحركة الأسيرة يلزمها حالة من الاستقرار داخل السجون، إلى جانب الوحدة المتجسدة بين كل القوى داخل الأسر، مشيرًا "كان لذلك دور إيجابي وتقوية موقف الأسرى أمام إدارة سجون الاحتلال، وتحقيق مطالبهم".
ورحّب بالخطوات التقاربية بين حركتي "حماس" و"فتح" على الساحة الفلسطينية، مؤكدًا أن لها آثارا إيجابية كبيرة جدا على الواقع الاعتقالي.
وشدد القيادي اليوسف على أن "إيجابية الخطوات التصالحية تجسد مزيدا من القوة والمناعة لشعبنا الفلسطيني، في الوقوف أمام الاحتلال الإسرائيلي، وأمام صفقة القرن الأمريكية، وخطة الضم الإسرائيلية."
ولفت إلى أن "الظروف في سجن "عوفر" وبعد أيام من عمليات قمع الاحتلال للأسرى في بعض الأقسام، أنها ماضية إلى الاستقرار."
وحول انتشار وباء كورونا والمخاوف من انتشاره بين الأسرى، أكد القيادي يوسف أنه حتى اللحظة سجن "عوفر" خالٍ من المرض.
وأشار يوسف إلى أن أي أسير يتوجه للمحكمة أو العيادات يأخذ كافة الاحتياطات من لبس الكمامة والتعقيم والكفوف الطبية.
وأضاف أن أي أسير جديد يدخل السجن، يتم حجره لمدة أسبوعين، حتى التأكد من عدم إصابته.
وكانت قد أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي يوم الخميس، عن القيادي الشيخ حسن يوسف، بعد قضائه 15 شهرًا في الاعتقال الإداري.
وأفاد أويس يوسف نجل القيادي حسن يوسف، أن قوات الاحتلال أفرجت عن والده، وأطلقت سراحه على حاجز الجيب العسكري قرب رام الله، فيما كان مقررا أن يتم الإفراج عنه من أمام سجن "عوفر".
وأشار أويس، إلى أن الاحتلال يتبع سياسة الإفراج عن الأسير من مكان غير المكان الذي تم إبلاغ محاميه فيه، في محاولة لسلب فرحة الإفراج، وتجمع الناس احتفالا بالإفراج عن الأسير.
واعتقلت قوات الاحتلال القيادي يوسف من منزله في بلدة بيتونيا غرب رام الله في الثاني من إبريل/نيسان 2019، علما أنه أمضى أكثر من 23 عاما في سجون الاحتلال.
والشيخ حسن يوسف من أبرز قيادات "حماس" في الضفة الغربية، ومن أبرز مبعدي مرج الزهور في الجنوب اللبناني في عام 1992، وفاز بالانتخابات التشريعية الثانية رغم كونه رهن الاعتقال في سجون الاحتلال.