تقرير مبادرة لتوزيع مكملات غذائية على مصابي "كوفيد-19" بالخليل عبر طائرة صغيرة في خطوة نادرة

صورة جوية لمدينة الخليل

لجأت بلدية بيت أمر شمال مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية إلى استخدام طائرة صغيرة لتوزيع وتوصيل المكملات الغذائية على مصابي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في خطوة نادرة.

وعمل القائمون على المبادرة من البلدية التابعة لوزارة الحكم المحلي في الحكومة الفلسطينية على استخدام طائرة تصوير صغيرة "درون"، خوفا من نقل عدوى الإصابة لهم.

ويجري إطلاق الطائرة عبر جهاز تحكم عن بعد قرب منزل المصاب بمرض فيروس كورونا، بينما تكون محملة بالمكملات الغذائية عبر سلة مربوطة بحبال أسفل الطائرة.

ويقوم الأشخاص القائمون على المبادرة بالتواصل مع الشخص المصاب عبر الهاتف المحمول، من أجل الاتفاق على آلية التسليم سواء عبر سطح أو باب المنزل.

ويقول أحمد العلامي مسئول العلاقات العامة وتكنولوجيات المعلومات لوكالة أنباء (شينخوا)، إن المبادرة تهدف إلى توصيل المكملات الغذائية للمصابين داخل منازلهم للحد من انتشار المرض في البلدة.

ويضيف العلامي (30 عاما)، أن التواصل مع المرضى عن بعد يقلل من الاحتكاك ويحد من انتشار الفيروس في حال خرجوا من منازلهم باتجاه المراكز التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية.

ويشير العلامي، إلى أن المكملات الغذائية التي يتم توزيعها على المرض تحتوي على عنصرين أساسيين هما فيتامين (C)، وعنصر الزنك من أجل تقوية المناعة لديهم، لافتا إلى أن المصابين لا يعانون من أي أعراض جانبية للمرض.

ويوضح، أن فكرة استخدام الطائرة لتوصيل المكملات الغذائية على المصابين في البلدة تعطي دفعة معنوية للمصابين وتعود بالأثر الإيجابي عليهم كون أنهم ليسوا وحدهم في المعركة التي يخوضوها.

وسجلت البلدة التي يقطنها قرابة 20 ألف مواطن، حوالي 140 إصابة بالمرض منذ ظهوره في الأراضي الفلسطينية في مارس الماضي، بحسب ما أفاد رئيس البلدية نصري صبارنة.

وقال صبارنة لـ(شينخوا)، إن البلدية ارتأت الفكرة بعد إصابة عدد من طواقم البلدية في المرض أثناء تقديم المكملات الغذائية للمصابين بشكل مباشر أثناء زيارتهم في المنازل.

وأضاف صبارنة، أن الفكرة الجديدة التي تعد الأولى في الأراضي الفلسطينية تعمل على تقليل نسب الإصابة والاحتكاك بالمرض بين سكان البلدة، مشيرا إلى أن أعداد الحالات النشطة بين المصابين بلغ 40 حالة، في المقابل سجلت 90 حاالة تعافي، حالتي وفاة.

وأشار صبارنة، إلى أن البلدية تعمل على توفير الطرود الغذائية والمعمقات للمنازل التي سجلت فيها حالات إصابة، بالإضافة إلى القيام بعمليات تعقيم شبه يومية للشوارع والمؤسسات الصحية منعا لتفشي المرض.

ودعت وزارة الصحة الفلسطينية مرارا المواطنين في الضفة الغربية إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي وحددت الحركة في أوقات معينة للتخفيف من معدلات انتشار المرض.

ويقول المصاب ليث الصليبي بينما كان يقف على سطح منزله لتلقي المكمل الغذائي لوكالة أنباء (شينخوا)، إن "استخدام طائرة صغيرة في توصيل وتوزيع المكملات على المصابين تجربة جديدة وجميلة".

ويضيف الصليبي (35 عاما) بينما كان صوته يتقطع بين حين واخر بفعل موجة السعال المصاحبة له، أن "المبادرة تعطي دفعة معنوية للمصابين وكذلك تحث على الحجر الصحي المنزلي وتقليل الاحتكاك بالاخرين".

ويروي الشاب الثلاثيني المتزوج ويعمل في مجال الديكورات في الضفة الغربية، أنه اكتشف إصابته بالمرض السبت الماضي ما دفعه إلى الدخول في حجر صحي منزلي وعدم الاختلاط بأفراد عائلته.

وعلى مدار الأشهر الماضي، كان ينكر الصليبي وجود مرض فيروس كورونا الجديد إلا أن إصابته وتواجده على السرير على مدار الأيام الماضية جعلته يدرك خطورة المرض.

ودعا الشاب الثلاثيني، المواطنين إلى ضرورة اتباع اجراءات الصحة العامة عبر ارتداء القفازات والكمامات وتقليل الاحتكاك مع الاخرين وعدم المشاركة في المهرجان الجماعية.

وأعادت الحكومة الفلسطينية منذ أواخر يونيو الماضي تشديد الإجراءات الوقائية في الضفة الغربية وعمدت إلى منع التنقل بين المحافظات في ظل الارتفاع المطرد لأعداد الإصابات بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الخليل (شينخوا)