قرارات الأمم المتحدة حبر على ورق ومعاناة الفلسطينيين مستمرة

بقلم: سهيل العلي

  • إعلامي فلسطيني / سهيل العلي

منذ عام 1948 أصدرت الأمم المتحدة بأجهزتها المختلفة؛ مجلس الامن والجمعية العامة، عدة قرارات بشأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، والانتهاكات التي مارستها حكومات تل أبيب المتعاقبة ضد الفلسطينيين عامة، والقدس على وجه الخصوص، لصالح الفلسطينيين ونصرة الشعب الفلسطينى ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي.

 

أبرز القرارات الدولية:
 

- قرار رقم 194 الصادر بتاريخ 11 ديسمبر 1948 وتكمن أهمية القرار بضرورة عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بيوتهم وممتلكاتهم لكونها حق لهم.

- قرار رقم 237 الصادر فى عام 1967 بتاريخ 14 يونيو، وفيه يدعو مجلس الأمن إسرائيل إلى احترام حقوق الإنسان فى المناطق الفلسطينية التى تأثرت بصراع الشرق الأوسط 1967.

- قرار رقم 242 والصادر فى سنة 1967 كنتيجة لاحتلال إسرائيل الضفة الغربية ومرتفعات الجولان وغزة وسيناء، حيث ورد فيه ضرورة انسحاب القوات المحتلة من الأراض التى احتلتها فى حرب 1967.

على الرغم من عشرات القرارات المتخذة لصالح الشعب الفلسطيني ، بقيت حبرا على ورق، فكما نرى المعاناة والنكبات تلو النكبات والانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني مستمرة، وتطاول على المقدسات.

بالإضافة الى عوامل أخرى زادت الطينة بلة ،بسبب اوضاع الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي فلسطين 48 وأوضاع الجوار العربي والانهيار في المنظومة السياسية العربية بالعموم " الربيع العربي"، والتنازع الداخلي الفلسطيني "الانقسام"،

ومما يزيد أثر ذلك هو المشهد الصعب وانسداد الأفق على صعيد القضية بشكل حاد، حيث يفرض على الشعب الفلسطيني وقطاعاته الحية خلق فرص جديدة وفتح مساحات حركة لإبقاء القضية حية بانتظار حدوث متغيرات محلية وإقليمية ودولية تؤثر على القضية إيجابا.

فلنبدأ بتغليب مصلحة الشعب الفلسطيني وترك المصالح الخاصة وإدراك حقوق شعب فلسطين واجبة على ممثلين الشعب الفلسطيني قبل غيرهم من الدول التي تطالب بمساعدتها للتخلص من المعاناة التي يواجهها شعبها من قبل الاحتلال الاسرائيلى، بل ان إنهاء أزمة الانقسام فعليا خطوة ايجابية نحو كسر الضغط الاقتصادي ثم السياسي. اذ يجب التحرك خارجيا ودعم الموقف الدولي لصالح الشعب الفلسطيني بوحدة الصف والقرار قبل الذهاب لعرض القضية بصورتها  الانقسامية لإيجاد الحلول اللازمة ودعمها من قبل دول العالم، فقوة الموقف الفلسطيني بقوة وحدته الوطنية .

 

ولكن الأسئلة التي تتكرّر منذ زمن طويل:

إلى متى سيظل الفلسطينيون يعانون من ويلات الاحتلال الإسرائيلي؟ وإلى متى تبقى إسرائيل تفعل ما تشاء بالفلسطينيين، دون أي رادع إقليمي أو دولي؟

 ألم يحن الوقت لرحيل الاحتلال عن الضفة الغربية والقدس الشرقية، حتى تتسنّى للفلسطينيين إقامة دولتهم على حدود 67، وأن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية ؟.

 

ومن هنا، يمكن القول، في ظل استمرارالاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وبوجود شعب فلسطيني يسعى، منذ عقود، إلى نيل الاستقلال، كباقي الدول التي عاشت تحت الاحتلال وبعدها استقلالها.

إن المنطقة لا يمكن أن تنعم بالسلام، ما دام الاحتلال باقيا ومستمرا في اعتداءاته بحق الشعب الفلسطيني وانتهاك حقوق الانسان الفلسطيني، ضاربا بعرض الحائط كل القرارات والمواثيق الدولية، من خلال صمت  الأمم المتحدة التي تنظربعين مفقوءة وبيد مبتورة ولا يرون حجم معاناتهم، بل لا يزالون يرزحون تحت نير الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود.

 

 

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت