هذا رداً على ما كتب ( الأستاذ عبد الهادي راجي المجالي ) للشاب الفلسطيني الخليلي الحر ( جهاد السويطي )

بقلم: تمام خضر

جهاد السويطي
  • بقلم تمام خضر

هذه شجاعة القلوب ... ودفيءُ روحٍ لا تعرفُ الهزيمة ... هي الأم هي الجنة .والنار .. كيف لا تكون الكرك ملازمة للخليل وهناك بصيص ضوءٍ يمر عبر ممراتهم البالية عبر أرضٍ وسماءٍ لا تعرف إلا فلسطين ... هي الأم ... كيف لا وهي الحاضنة والمرضعة والمربية ... كيف لا وهي الدم في الشرايين ... كيف لا وهي الشمس والقمر ... كيف لا وهي الليل والنهار ...  كيف لا وهي سر الوجود والجود ... كيف لا وهي السراج الذي ينير بقاع الأرض من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها ... يا سيدي وأخي وشقيقي  الكركي أيها المجالي المجالي ... نحن منقسمون نصفين نصفنا هنا ونصفنا هناك أهل الشهامة والمروءة ... لنا ما لكم وعلينا ما عليكم .. حقٌ في أرضٍ سلبت رغم أنوفنا وتحت وطأة المؤامرات والتحالفات ... الوجع واحد لا يمكن أن ينقسم لا على أثنين ولا على ثلاثة ... هذه حسبةٌ لا تعرف القسمة لأنها تبرأت ومنذ زمنٍ بعيد من الحساب والجبر والرياضيات ... يا سيدي وأخي الكركي المجالي المجالي ... اسمع مني هذا القول والذي أرى أنه يحيطنا جميعا ويلتف حولنا كما الحصار المميت ... نحن نعلم أننا صامدون واقفون متأهبون مستعدون ... ونعلم أن لنا إخوةً ينتظرون ساعة الصفر كي تبدأ البداية ... وهي وشيكة لا محالة ... إن القلم وأن سطر الحروف وشكل الكلمة ووحد العبارة وجعل من الجملة جملة فعلية منصوبة مرفوعة مجرورة مضاف إليه لا يهم .... المهم  تشكيلها بلغةٍ عربيةٍ مفهومة وغير موسومةٍ بسمة ألا موسومة به ... سيدي وأخي العزيز أيها الكركي الغيور ... البار لوالدته ...  أتعلم لما تتشابه الأحداث بين الخليل والكرك ... لأن الأم واحدة والأخت واحدة والعرض والشرف والكرامة واحدة ... لا استغراب أو استهجان في موقفٍ معزٍ أن يخرج من بطن الأم الحاضنة ليرى نور الإشراق من بطن الخليل إلى سماء  وجبال الكرك  الشامخة ومن بطن الكرك إلى  سماء وجبال الخليل الشامخة ... يا سيدي نحن من يُقدر معنى كل كلمة ذكرتها لأن تجسيد الحالة لا يقدر على إتقانها إلا صاحبها ... تخرج بلا تشويه بلا تعتيم بلا مراوغة وإشارات إستقبالٍ مبهمة تُفسر كما يحلو لهم ... بل شفافيتها وصدق معناها وعمق طرحها وقوة وقعها على القلوب وصدى دويها يسمع الداني والقاصي  رغم أنوفهم ورغم جبروتهم ... هي الأم  .... الكلمة الأم ....  الموقف الحر الأم ... الشجاعة والإقدام الأم ... الصبر والتحدي والإستعداد الأم .... كل رمزيات الكون وزخرفات الزمان وأساطير العصور هي الأم ....
نعم نحن لا يهزمنا اي عدوٍ كان لا احتلال ولا كورونا ... أتعلم لما لأننا شعبٌ  جئنا من بطن هذه الأم العربية العربية الحرة الأبية ... تؤمن بحقوقها وتؤمن بالنصر القريب إن شاء الله ...  
تحياتنا  واحترامنا لكم من فلسطين الأبية  أخي الأستاذ عبد الهادي المجالي ...
أ.تمام خضر

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت