صحيفة عبرية: حملة اعتقالات واسعة ضد "حماس" بالضفة بسبب تقاربها مع "فتح"

  •  تهديد نواب حماس بعدم التدخل في جهود المصالحة مع فتح

قالت صحيفة عبرية، يوم الأحد، إن إسرائيل تشن حملة اعتقالات واسعة ضد ناشطي حركة "حماس" بالضفة الغربية المحتلة على خلفية تقاربها مع حركة "فتح"؛ في إطار مواجهة مخطط الضم.

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية اعتقلت إسرائيل في الضفة نواب فلسطينيين سابقين من "حماس" وناشطين آخرين محسوبين على الحركة في ظل تقارب الأخيرة مع "فتح" في إطار جهود مشتركة ضد المخطط الإسرائيلي لضم أراض بالضفة المحتلة.

وفي وقت سابق الأحد، اعتقل الجيش الإسرائيلي، النائبَين السابقين، حاتم قَفيشة، ونايف الرجوب، بعد مداهمة منزلهما في الخليل جنوب الضفة.

والأربعاء، اعتقلت قوة من "المستعربين" (قوات خاصة)، الفلسطيني عز الدين أبو صبيح في قرية الرام شمالي القدس المحتلة، والذي وصفته عناصر أمنية إسرائيلية بـ "القنبلة الموقوتة".

وفي 9 يوليو/تموز الجاري، اعتقلت إسرائيل القياديين بـ"حماس" في الضفة جمال الطويل وحسين أبو كويك.

وبعد بضعة أيام اعتقلت البروفيسور الفلسطيني في علم الفلك عماد البرغوثي، وذلك على حاجز بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة، والذي يعمل محاضرا بجامعة "القدس"، وفق المصدر ذاته.

وسبق أن اعتقلت إسرائيل البرغوثي في 2014 و2016، وتقول أجهزة الأمن الإسرائيلية إن البروفيسور الذي سبق وعمل في وكالة الفضاء الامريكية (ناسا)، مقرب من "حماس".

كما اعتقلت إسرائيل خلال الأسابيع الثلاثة الماضية ناشطين آخرين محسوبين على "حماس" بعضهم طلاب جامعات، وفق المصدر ذاته.

وقالت "يديعوت"، إن اعتقال عناصر "حماس" في أنحاء الضفة هو أمر معتاد خلال السنوات الماضية.

لكنها استدركت بالقول إن "تزايد الاعتقالات في غضون فترة زمنية قصيرة قد يشير إلى عمل إسرائيلي يهدف للضغط على حماس بالضفة، في ظل تخفيف قوات الأمن الفلسطينية من الضغط الذي كانت تمارسه عليها في الأيام العادية".

وشهدت الفترة الماضية تقاربا ملحوظا بين حركتي "حماس" وفتح" في إطار جهودهما المشتركة للتصدي لعزم إسرائيل ضم أراضي بالضفة الغربية.

هذا وكشف عدد من النواب من حركة حماس الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة عن تعرضهم للتهديد في حال تدخلهم في جهود المصالحة بين حركتي "فتح "و"حماس".

وقال النائب حاتم قفيشة:" المحققون الإسرائيليون هددوني بالاعتقال في حال حدث ما يؤذيهم وقالوا لي من الأشياء التي تؤذينا المصالحة بين فتح وحماس ولذلك عليك ألّا تتدخل في هذا الموضوع وهددوني بدفع الثمن وقالوا لي الكل سيدفع الثمن"

من جانبه أكد النائب باسم زعارير أن" بعض النواب تلقوا اتصالات مباشرة من سلطات الاحتلال تضمنت تهديدات بالاعتقال لذات الأسباب.

وجرى التحقيق مع عدد من النواب بعد اعتقالهم لدى الاحتلال حول موضوع المصالحة ورأيهم فيها.كما تلقوا تحذيرات من المشاركة في أي فعاليات مشتركة مع حركة "فتح" أو الالتقاء بجبريل الرجوب.حسب تقارير صدرت عن حركة حماس

وكان الجيش الإسرائيلي اعتقل الخميس الماضي النائب نزار رمضان ثم أفرجت عنه وفجر اليوم اعتقل النائبين نايف الرجوب وحاتم قفيشة، فيما أفرجت عن النائب قفيشة بعد ساعات.

وحسب التقارير،  "تأتي التهديدات الإسرائيلية لنواب حماس في أعقاب الأجواء الإيجابية التي شهدتها الساحة الفلسطينية خلال الأسابيع الأخيرة، والتي تمثلت بالمؤتمر المشترك بين الحركتين، الذي جمع كل من نائب رئيس حركة "حماس" حماس الشيخ صالح العاروري وأمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب."

وأكدتا الحركتان خلال المؤتمر، على الوحدة والاتفاق على خطة مشتركة لمواجهة خطة الضم الإسرائيلية لأجزاء من الضفة الغربية والأغوار.

وتلا المؤتمر لقاء إعلامي آخر جمع عضو المكتب السياسي في حركة "حماس" حسام بدران والقيادي في حركة "فتح" أحمد حلس، أكدا فيه على أهمية الوحدة في مواجهة مخططات الاحتلال.

وتنوي الحركتان خلال الأيام القريبة المقبلة تنظيم مهرجان في مدينة غزة رفضا لخطة الضم يلقي فيه كلمة للرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الضفة الغربية