- بقلم الصحفية / شيرين الكيالي
إن الزائر لصرح علمي وأكاديمي أسسه الشهيد الراحل ياسر عرفات ليصاب بالدهشة ويأخذ الجمال بنظره ..ويسافر فيه عبر درر أنشأت حديثا ، وحلم استمر لسنوات طويلة كانت قد وقفت في طريق تحقيقه العديد من المصاعب والأزمات .. تحقق اليوم بفضل سواعد الأوفياء .. ومحبة الصادقين الشرفاء .. إنه الحرم الجامعي الجديد لجامعة الأزهر بغزة الذي أنشئ على أرض المغراقة حديثا، وبتمويل سعودي ومغربي .. على مساحة ما يقارب ثماني دونمات للمباني الثلاثة
- الأول: مبنى الملك الحسن الثاني للعلوم الزراعية والبيئية، بتمويل مغربي .
- الثاني: مبنى كلية الآداب والعلوم الإنسانية، بتمويل سعودي.
- الثالث: مركز الرياض للاحتفالات ، والأنشطة الطلابية، بتمويل سعودي .
بالإضافة لمشروعي رصف للساحة المقابلة لمبنى الاحتفالات ، ورصف شارع الجامعة.
جولة ميدانية كان يوماً مميزاً، حيث دعي الإخوة الإعلاميون والصحفيون ، ويتقدمهم وفد رفيع المستوى من نقابة الصحفيين يرأسه نائب نقيب الصحفيين الدكتور تحسين الأسطل، ووفد من المكتب الحركي المركزي للصحفيين يترأسه الدكتور عاهد فروانة، لعمل جولة ميدانية في مرافق الحرم الجامعي الجديد .. للاطلاع على ما تقدمه الجامعة لأحبائنا الطلبة من خدمات علمية، وإدارية وكذلك إعلامية وترفيهية.
تجولنا في أروقة المباني الثلاثة التي تميزت بفن معماري جميل ..يمثل تحفة في فن العمارة .. وزاد دهشتنا ذلك الرونق المغربي في البناء والرسوم الهندسية المنقوشة على جدرانه الخارجية ..والتي توحي للناظر وكأنه في جولة سياحية لإحدى متاحف العالم .. كانت أبصارنا كما عدسات المصورين تجول في جميع الاتجاهات .. ترصد وتوثق كل ماهو متميز وملفت .. سواء في الطابق المخصص للإعلام والذي يحوي استوديوهات للتصوير والتسجيل التلفزيوني والإذاعي .. وأجهزة حديثة للمونتاج والصوت وإلى غير ذلك من المعدات والأجهزة المستخدمة في التدريب الإعلامي .. أو غيرها من القاعات المخصصة للتعليم وبطابقين، أو الأروقة الواسعة، وقاعات للمطاعم وغيرها .. وما زاد إعجابنا عندما دخلنا إلى مبنى الاحتفالات والأنشطة حيث شاهدنا مركزاً رياضياً لممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة، والأكثر إبداعا كانت قاعة مدرجات فيها منصة مسرحية كبيرة ومجهزة بأحدث التقنيات الإلكترونية والبصرية وتتسع إلى حوالي ألف وثمانمائة (1800) شخص. وعندما خرجنا من المبنى كانت المساحات الخضراء حولنا تدعونا للاستمتاع أكثر بجمالها، وحرفية تنسيق الأشجار والنباتات المزروعة بعناية فائقة .. كلمات تجذب وتدعو للتأمل.
في حديث الأستاذ الدكتور أحمد التيان رئيس جامعة الأزهر سلط الضوء على مقومات أساسية ثلاثة يؤمن بها من أجل إنجاح أي مؤسسة جامعية؛ وهي : التعليم، والبحث العلمي، والتفاعل مع المجتمع .. تلك الركائز الثلاثة تدعونا للتأمل في نجاح هذا الصرح الرائع، والذي يعمل على صقل شخصية الطالب، ومن ثم تقديمه للمجتمع بعد تخرجه، وقد استقى وارتوى العلم والمعرفة، وأدرك باندماجه مع المجتمع داخل الجامعة ما يؤهله لينطلق ويبدع في العالم الخارجي .. ويساهم في بناء وتطوير المجتمع .
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت