أرسل وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور عاطف أبوسيف برسائل لمسؤولي المنظمات الدولية والعربية المعنية بالثقافة حول الهجمة الإسرائيلية الشرسة على المؤسسات الثقافية في القدس مطالباً إياها بالوقوف أمام مسؤولياتها واتخاذ ما يلزم من إجراءات من أجل حماية هذه المؤسسات أمام ما تتعرض له من مداهمات وتضييق واعتقال للقائمين عليها.
ووجه أبو سيف رسالة لمدير عام اليونسكو أودري أوزلاي قال فيها إن الوضع المتدهور في القدس جراء الهجمات الإسرائيلية البشعة بحق المؤسسات الثقافية في المدينة والتي تضمنت مداهمة مقار بعض الجمعيات وبيوت القائمين عليها ومصادر وثائق وممتلكات خاصة لها كل هذا يتطلب موقفاً سريعاً ومباشراً لوقف هذه الإجراءات والانتهاكات غير الإنسانية التي تمس الثقافة الفلسطينية في القدس ويقتضي خطوات عملية لحماية الفنانين والمؤسسات الثقافية الفلسطينية والعاملين فيها مشيراً إلى أن هذه الانتهاكات لا تشكل خرقاً للقانون الدولي فحسب بل إضافة لذلك تهديداً للحضارة والثقافة الإنسانيتين.
ووضع أبو سيف أوزلاي بصورة الانتهاكات والإجراءات الإسرائيلية التي تشمل فرض ضرائب على المؤسسات ومنع النشاطات الفنية والثقافية والتضييق على الفنانين والكتاب إضافة إلى مجمل ما تتعرض له المدينة المقدسة من محاولات سرقة لتاريخها وحضارتها ومحاولات محو الوجود العربي فيها عبر سياسات عقاب جماعي عنصرية وغير أخلاقية.
كما أرسل الدكتور أبو سيف برسالتين للدكتور محمد ولد أعمر مدير عام المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة (الألكسو) والدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسسكو) حول إجراءات الاحتلال بحق المؤسسات والأفراد العاملين في قطاع الثقافة في العاصمة مؤكداً على أن ما يسعى إليه الاحتلال هو المساس بهوية المدينة العربية وتهويدها وسرقة المنجز الحضاري والمعرفي العربي فيه بمكونيه الإسلامي والمسيحي.
وقال أبو سيف إن هذا يترافق مع ما يفرض على المؤسسات العاملة من شروط من قبل الجهات المانحة الأمر الذي يضع القطاع الثقافي في ضائقة صعبة تتطلب تدخلاً حازماً وحاسماً من الأشقاء العرب والدول الإسلامية لتوفير شبكة أمان لتلك المؤسسات العاملة في المدينة المقدسة حتى يتواصل الوجود العربي هناك وتظل الثقافة العربية حية وفاعلة في واحدة من أقدس بقع الأرض.