اقتحم نحو 140 مستوطنا، يوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، خلال الفترتين الصباحية والمسائية، بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية أن حوالي 140 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى برفقة حاخامات متطرفون، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
وأوضحت أن 38 مستوطنا اقتحم باحات الأقصى في الفترة المسائية "بعد الظهر"، في حين اقتحم أكثر من 100 مستوطن وعلى مجموعات متفرقة، في الفترة الصباحية.
وأشارت المصادر إلى أن اقتحام المستوطنين في الفترتين كان يسبقه إخلاء قوات الاحتلال الإسرائيلي المنطقة الشرقية من المسجد، من المصلين.
وكانت جماعات استيطانية دعت لتنفيذ اقتحامات كبيرة ونوعية خلال ما يسمى بذكرى "خراب الهيكل"، يوم الخميس المقبل الذي يوافق يوم عرفة.
وسبق أن دعا خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة المقدسيين لشد الرحال إلى المسجد الأقصى في يوم عرفة وتناول الإفطار في ساحاته والتصدي لدعوات المستوطنين باقتحامه بحجة ما يسمى بذكرى خراب الهيكل المزعوم.
وحذر الشيخ عكرمة من الخطورة الكبيرة التي تحملها اقتحامات المستوطنين على المسجد الأقصى والتي يسعى الاحتلال من خلالها فرض واقع جديد فيه.
وقال خطيب الأقصى إن الاحتلال يتخذ من المناسبات الدينية الكثيرة لدى اليهود مبرراً لتكثيف اقتحام المسجد وفرض سيادة إسرائيلية عليه بعد ان فشلوا في هبة البوابات عام 2017.
وشدد صبري على أن المرجعيات الدينية كافة في القدس ترفض اقتحامات المستوطنين للأقصى محملاً الاحتلال المسؤولية عن أي تداعيات قد تحدث في حال صعد من انتهاكاته بحق المسجد.
وأكد الشيخ صبري أن دعوات اقتحام الأقصى يقصد منها انتهاك حرمة المسجد والتضييق على المسلمين، كما حدث العام الماضي عندما صادف ذكرى ما يسمى بخراب الهيكل بيوم عيد الأضحى المبارك حيث اعتدى الاحتلال يومها على المصلين.
وفي سياق متصل، تواصل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس استعداداتها وتوجيهاتها للمصلين الذين عزموا شد الرحال إلى المسجد الأقصى يومي عرفة وعيد الأضحى المبارك.
وفرضت الأوقاف الإسلامية إجراءات صحية وقائية مشددة في ساحات الأقصى ومداخله، وذلك في ظل انتشار جائحة كورونا، معبرة عن أملها من جموع الوافدين للمسجد الالتزام بالإجراءات وتفويت الفرصة على الاحتلال فرض عقوبات على المصلين.