- بقلم/محمد الفرماوي
ليس من المستغرب أن تتعرض مصر لهجمات ارهابية على الاتجاه الاستراتيجي الشرقي فى هذا التوقيت ,نظراً لاستعداد القوات المسلحة بعد حصولها على تصريح البرلمان المصرى للتدخل فى ليبيا نصرة لنداء الشعب الليبى الشقيق وحماية للتراب الليبي من يد الجماعات المتطرفة والمرتزقة التى أوفدتهم تركيا وحكومة الوفاق الغير شرعية من أجل نهب ثروات الشعب الليبي والسيطرة على قراره ,وتوجيه فوهات البنادق الى الاشقاء فى مصر وغيرها ,بما يخدم مصالح الاجندات القطرية والتركية والدولية فى تفتيت دول النظام العربى ,والقضاء على الدرع الحامي للوطن العربى وهو الجيش المصرى الباسل,فتبني تلك العناصر الفكر المتطرف الهدام واستخدام العربات المفخخة والاسلحة ضد القوات المصرية سيجعلها دائماً فى مرمى نيران الجيش المصرى الذى لن يتواني عن فداء الوطن وحمايته,وهو بكامل جاهزيته للدفاع عن الوطن على كافة المحاور والاتجاهات الاستراتيجية فى آن واحد بشكل متكامل ودقيق وقوي, وهذا واقع حقيقى تواجهة الدولة وقواتها المسلحة المخاطر الداخلية والخلايا النائمة والتحديات الاقتصادية الناتجة عن انتشار جائحة كورونا , كما يواجه الارهاب فى سيناء بكل قوة وحزم, ويناصر الجيش الليبى الوطنى والشعب الليبى فى الغرب حيث التدخل التركى والقطرى والجماعات الارهابية,كما أن لدية القدرة العالية للقضاء على تهديدات الأمن القومي المصرى فى افريقيا ,لكن القيادة المصرية الواعية حريصة كل الحرص على حل النزاعات بالطرق الودية حفاظاً على العلاقات الودية بين الشعوب للأجيال القادمة,واحباط الهجوم الارهابي على المرتكزات الأمنية فى منطقة بئر العبد فى سيناء إنما يعبر عن مدى اليقظة والفدائية التى تتمتع بها قواتنا المسلحة ,والتكامل بين أفرع القوات المسلحة سواء قوات الصاعقة والقوات الجوية والاشاره والمدفعية واجهزة المعلومات, والتعاون والثقة المتبادلة مع ابناء الوطن من أهالى سيناء الحبيبة,الذين كانوا سنداً للقوات المسلحة خلال حرب اكتوبر 1973 ,فقد تظن قوى التطرف والارهاب والدول الارهابية الراعية لها أن انشغال الجيش المصري على الحدود الغربية سيعطي لها الفرصة لضرب الأمن المصرى من جهة الشرق ,أو الجنوب ,الا أنهم فوجئوا بقوة غاشمة أكثر من ذي قبل ,واستعداد قتالى على المستوى,فعقيدة القوات المسلحة المصرية راسخة بإيمان قوى بالله وسنه النبى محمد وسائر الانبياء وحثهم على الحفاظ على الاوطان والاعراض ,فلم تهدد أو تجور على حقوق الغير,أو تشكل عدوان غير مبرر على أخرين,لكنها اذا آتت اليها الحرب فهى أهلٌ لها وخير من يزود عن الاوطان والأهل,ويحول أعداء الوطن الى اشلاء,حمى الله الوطن العربى.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت