عقدت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، اجتماعها الدوري يوم الاربعاء 29/7/2020، في سفارة دولة فلسطين في لبنان، حيث تناولت مجمل القضايا المتعلقة بأوضاع المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي سببتها الازمة الإقتصادية التي يمر بها لبنان، وجائحة فيروس كورونا المتجدد والتي وصلت إلى مخيماتنا الفلسطينية.
وقد صدر عن الإجتماع البيان التالي:
1. بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك،تتوجه قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان من جميع ابناء شعبنا في داخل الوطن الحبيب وخارجه في جميع أماكن الشتات واللجوء عموماً، وفي لبنان خصوصاً، بأصدق التهاني والتبريكات، متمنية أن تعود علينا هذه المناسبة الكريمة والمباركة ويكون شعبنا قد حقق طموحاته وتطلعاته واهدافه الوطنية المتمثلة بحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وتحقيق العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وأرضهم وفق القرار الدولي 194.
2. توجه قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، تحية كفاحية إلى جميع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الصهيونية، وتحمل العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن صحة وسلامة الاسرى والمعتقلين واحتمال تفشي عدوى وباء فيروس كورونا بينهم.
3. تجدد فصائل المنظمة رفضها وإدانتها لما يسمى بـ " صفقة القرن " التي اعدتها الادارة الامريكية وفق رؤية العدو الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة لشعبنا، وتستنكر بشدة قرارات حكومة العدو الصهيوني بضم الاراضي الفلسطينية التي تقام عليها المستوطنات الصهيونية غير الشرعية بالاضافة إلى الاغوار الفلسطينية وشمال البحر الميت، وتؤكد دعمها وتأييدها للقرارات والإجراءات التي اتخذتها القيادة الفلسطينية المتعلقة بالتحلل من جميع الاتفاقيات التي ابرمتها المنظمة والسلطة الوطنية مع العدو الصهيوني والادارة الأمريكية.
4. تلفت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية نظر جماهير شعبنا في لبنان،للدعوات المشبوهة للبعض تحت مسميات فلسطينية عدة، والتي تستهدف حق العودة، مستغلين الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها اهلنا في المخيمات، وتؤكد قيادة المنظمة بأن الحل الامثل لإنهاء معاناة أهلنا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، يتمثل بعودتهم إلى ديارهم وارضهم التي اقتلعوا منها في العام 1948.
5. تستنكر قيادة فصائل المنظمة الاعتداءات المتكررة من قبل العدو الصهيوني على لبنان وسوريا، وتعتبره إنتهاك صريح وواضح لسيادة دولتان عضوتان في الأمم المتحدة، وهذا ما يستدعي تحرك دولي سريع ومباشر وجدي يلجم غطرسة هذا العدو الذي لا يقيم للمجتمع الدولي وقراراته أي وزن أو اعتبار.
6. تدعو القيادة السياسية للمنظمة جميع ابناء جماهير شعبنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان إلى مزيد من الحرص واتباع اقصى درجات الحذر، في ظل تزايد انتشار جائحة كورونا، والالتزام بالإجراءات الوقائية التي صدرت عن وزارة الصحة اللبنانية واللجنة الصحية الفلسطينية المركزية،كما تدعو جميع الاطر السياسية والمؤسسات واللجان الشعبية والنقابية والمجتمعية ولجان الاحياء والهيئات الأمنية والأمن الوطني الفلسطيني في جميع المخيمات إلى أخذ دورها والقيام بكل ما من شأنه حفظ صحة وسلامة أهلنا في المخيمات، والحد من إنتشار هذا الوباء الخطير.
7. تثمن القيادة السياسية للمنظمة الجهود التي تبذلها اللجنة الصحية الفلسطينية المركزية بكل مكوناتها، وتقدر عالياً حرصها على توفير كل مقومات مواجهة جائحة كورونا، بدءً من توفير وتجهيز مراكز الحجر الصحي مروراً بتدريب القدرات البشرية وصولاً إلى متابعة متواصلة بالتنسيق مع وزارة الصحة اللبنانية أول بأول جميع الحالات التي أصيبت بالفيروس داخل المخيمات وخارجها، كما تشكر قيادة المنظمة جميع المؤسسات والأفراد التي تقدم يد العون للاسر المحتاجة في المخيمات، وتقوم بالتبرع المالي والعيني لتمكينهم من تجاوز هذه المحنة.
8. تطالب قيادة المنظمة إدارة الاونروا في لبنان، لإزالة كل المعيقات من أمام عملية استكمال توزيع المساعدات المالية على ما تبقى من الاسر الفلسطينية في لبنان، كما تطالبها بضمان إيصال كافة الخدمات لمستحقيها من أبناء شعبنا في المخيمات وخارجها،وخاصة الصحية منها.
9. تؤكد قيادة المنظمة بأن التعبير عن الرأي امر مشروع وحق لكل مواطن فلسطيني، دون المساس بالمصلحة العامة لشعبنا وعدم التعدي على مراكز المؤسسات التي تعمل بالشأن الفلسطيني وتقدم لأهلنا الخدمات والإعانات، وخاصة وكالة الاونروا.
10. تدعو قيادة المنظمة الجهات اللبنانية المختصة،وخاصة سيادة اللواء عباس إبراهيم المدير العام للأمن العام اللبناني الذي تولى مهمة الاشراف على توزيع المحروقات المحطات واصحاب مولدات الكهرباء في جميع الاراضي اللبنانية، إلى ضمان تأمين حصة المخيمات الفلسطينية من المحروقات وخاصة مادة المازوت لمولدات الكهرباء.
