أعلنت الإمارات يوم السبت نجاح تشغيل أول مفاعل نووي سلمي في العالم العربي في محطات براكة للطاقة النووية بأبوظبي.
وقال الشيخ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي في تغريدة على حسابه الرسمي في (تويتر) "نعلن اليوم عن نجاح دولة الإمارات في تشغيل أول مفاعل سلمي للطاقة النووية في العالم العربي، وذلك في محطات براكة للطاقة النووية بأبوظبي".
وتابع "نجحت فرق العمل في تحميل حزم الوقود النووي وإجراء اختبارات شاملة وإتمام عملية التشغيل بنجاح".
وكانت الإمارات قد وقعت في ديسمبر من العام 2009 عقدا بأكثر من 20 مليار دولار مع تحالف كوري جنوبي تقوده الشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو) لإنشاء أربع محطات نووية في موقع براكة في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي.
وفي فبراير الماضي أعلنت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية إصدار رخصة تشغيل المحطة الأولى في براكة، وذلك قبل نحو شهر من إتمام تحميل حزم الوقود النووي في مفاعل المحطة في مارس.
وسيوفر تشغيل المحطات الأربع ربع احتياجات الإمارات من الطاقة الكهربائية.
وقال الشيخ محمد بن راشد، في تغريدته إن "الهدف هو تشغيل أربع محطات للطاقة النووية ستوفر ربع حاجة الدولة من الكهرباء بطريقة آمنة وموثوقة وخالية من الانبعاثات".
وفي السياق، أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية اليوم "تحقيق إنجاز تاريخي، تمثل في (..) إتمام عملية بداية تشغيل مفاعل المحطة الأولى"، حسب ما أوردت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام).
وأوضحت أن "عملية بداية تشغيل مفاعل المحطة الأولى تتمثل في إنتاج الحرارة داخل المفاعل للمرة الأولى بشكل آمن من أجل توليد البخار، الذي يعمل بدوره على دوران التوربين لإنتاج الكهرباء".
وقبيل الإعلان عن نجاح تشغيل أول مفاعل نووي في براكة، كانت المؤسسة قد أعلنت حديثاً عن اكتمال الأعمال الإنشائية في المحطة الثانية وتسليمها لشركة (نواة) للطاقة المسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة، تمهيداً لبدء مرحلة الاستعدادات التشغيلية.
وبينما وصلت الأعمال الإنشائية في المحطتين الثالثة والرابعة إلى مراحلها النهائية، بلغت نسبة الإنجاز في المحطات الأربع إلى أكثر من 94 %، بحسب الوكالة.
وعند تشغيلها بشكل كامل، ستنتج محطات براكة الأربع 5.6 جيجاواط من الكهرباء، وستحد من 21 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويا، وهو ما يعادل إزالة 3.2 مليون سيارة من طرق الإمارات كل عام.
وباتت الإمارات، بحسب الوكالة، أول دولة في العالم العربي وال33 على مستوى العالم، تنجح في تطوير محطات للطاقة النووية لانتاج الكهرباء على نحو آمن وموثوق وصديق للبيئة.