-
محمد أبو شحمة
عذرا.. علينا أن نرجم أنفسنا ونتحر من عاداتنا المرضية التي تجرنا إلى التهلكة هذا ما صفعتنا به المونودراما أبدع الصديق المخرج مصطفى النبيه في مسرحيته، و كذلك الفنانة الرائعة #لينا العاوور ، و تمكنت المتألقة لينا من إتقان الأدوار و تقمص كافة الشخصيات بجرأةٍ و اقتدار، المسرحيةُ تحاكي واقعاً حقيقياً لكل ما يمس الفتيات، و ما يتعرضنَ له من ظلمٍ و حرمان؛ بدءاً من إختيار إسمهُن مروراً بالتسلط على حريتهن المشروعة، و إنتهاءً بمصيرهن و حقوقهن،
وقد اكتمل هذا العمل فانحصر الانسجام بين مفرداته منحنا حياة حيث ابداع الفنان جبر الحاج في صناعته لموسيقى تعبر عن انفعالات المشاهد كما ابدع مصمم الديكور اسماعيل دحلان بتصميم ديكور يجسد الحالة النفسية للواقع المعاش وجسدت الرقصات التعبيرية لمصمم الرقصات خالد صيام و اسماعيل دحلان و التي تدعو للتحرر من الموت لوحات فنية معبرة عن الحدث وقد اتقنت الفنانة لينا العاوور تجسيدها وكان الفضل للشاعر الفلسطيني شريف العمامي باتقانها اللغة حيث أشرف على هذا الجانب وقد تميزت الروائية ديانا الشناوي بإدارة العمل
و أنا أرى أن هذا العمل الفني جاء في وقته و كأنّه مدروساً، لاسيما و الكثير من القضايا و الجرائم بحق النساء من قتلٍ و تعذيبٍ و أكلٍ للحقوق، و حرمان أطفال و غيره... في مجتمعنا أو بالمجتمع العربي عامة.
ليس جديداً على المخرج مصطفى النبيه فقد إعتاد المخرجُ المتميز على النجاح بفضل الله ثم بجهدٍ متواصل و صدقٍ و حبٍ و اقتتاعٍ لما يطرح المخرج مصطفى النبيه حاصل على عدة جوائز إبداع ذهبية و غيرها على مستوى العالم مزيداً من التميزِ و التألقِ، و للأمامِ دوماً
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت