- بقلم د. رضوان عبد الله ، سفير الاعلام العربي...دولة فلسطين ..
أحد الذين يثقون بي واحبه ويحبني سألني عالهاتف ، منذ ما يقارب من شهر ، بعد ان توفي احد المناضلين : يا اخي الشهداء الفلسطينيين والعرب على مستوى القضية الفلسطينة لماذا لا يتم الاضاءة عن سيرتهم النضالية واعطائهم بعضا من حقوقهم المعنوية ولو قليلا ، خصوصا انهم عند ربهم يرزقون، فلا مجال للنفاق معهم ولا يوجد اي نوع من الرياء من اجلهم....الا تستطيع ان تبادر انت من جانبك...؟؟!!!
فعلا سؤال استراتيجي ...!!! ومن الصعب الرد على تساؤل صديقي ، رغم اني بادرت مرارا وتكرارا وفي عدة محطات نضالية وكتبت عن العشرات من الشهداء والشهيدات...وغيري بادروا وكتبوا...ولم يتوقفوا...فالمسيرة لم ولن تتوقف ...و لكن ليس من السهل السكوت عن قلق صاحبي المحق....حيث انه من الضرورة الاستمرار بالكتابة عن الوجه المشرق من القضية الفلسطينية.
الحقيقة انني اجبته ربع جواب ، ان صح التعبير ، قلت له فعلا انهم عند ربهم يرزقون ، وهذا يكفينا انهم احياء يرزقون ويكفيهم شرفا وفخرا انهم سبقونا بالعطاء الكبير ، اي بالشهادة ، وهذا هو الثناء الكبير لهم ، ولكن فعلا معك حق ، يا صديقي ورفيق دربنا بالنضال والمسيرة ، انه يجب الاضاءة عن مسيرة نضالاتهم ولو بالحد الادنى ....
فمن سيكون المبادر...الاعلام العربي الاخرس....ام الاعلام الغائب و الجاهل والذي لا علم له الا بالمناصب والكراسي والصور الشخصية ..على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي...وهنا تذكرت حادثة حصلت منذ بضع سنوات حيث كلف احدهم ان يعمل ملفا عن شهداء قادة عظيمين ...لربما تم طباعته من احدى المرجعيات....والى الان لم يتم انجاز اي حرف من ذلك الملف....لماذا....لان الذي تم تكليفه لا علاقة له بالتاريخ السياسي للقضية الفلسطينية....وتم تكليفه استكمالا لنظرية الفشل...فكيف سينتج من عنده زرعا وهو لا يعرف نوع البذور ولا نوعية التربة....آمل ان أكون قد اجبت تساؤل صديقي....كما آمل ان استطيع تكملة الذي من المممكن ان نكتبه عن الشهداء ...رغم انهم....احياء عند ربهم يرزقون....
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت