شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على أنه لا يعرف بعد ما إذا كان الانفجار الذي شهده مرفأ العاصمة اللبنانية، بيروت، يوم الثلاثاء، "هجومًا أم لا"، مشيرًا إلى أن هناك من يرونه كذلك، خلافًا لآخرين.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي، مساء الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي عقده من مقر البيت الأبيض، تعليقًا على تصريح سابق أدلى به ووصف خلال الانفجار بـ"الهجوم الرهيب".
وتابع قائلا "الانفجار كان رهيبًا"، مضيفًا "واللبنانيون لا يعرفون بعد ما هو هذا، ولا أحد يعلم، والتحريات مستمرة، فلقد شهد الحادث تناثرًا لأجزاء من قنابل بالمناطق المحيطة، فربما هذا حادث وربما كان هجومًا".
وأردف ترامب قائلا "ولا أعتقد أنه بإمكان أي شخص أن يقول شيئًا بخصوص ذلك الآن، فهناك فريقان أحدهما يرى الانفجار حادثًا، والبعض الآخر يراه هجومًا".
ولفت إلى أن الحادث أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، مضيفًا "نحن نقف بجانب لبنان، فكما تعلمون أن لدينا علاقات جيدة للغاية معها، غير أنها تعاني بعض الفوضى والمشاكل".
وكان ترامب قد قال الثلاثاء، إن جنرالات الجيش ببلاده أخبروه أنهم يعتقدون أن الانفجار، ربما كان هجوما بقنبلة.
وأضاف "لقد قابلت بعض من جنرالاتنا العظماء (...) ويبدو أنهم يعتقدون أن ما حدث في بيروت كان هجوما. كانت قنبلة من نوع ما".
وتابع: "انفجار بيروت يبدو وكأنه اعتداء رهيب".
وفي وقت سابق الأربعاء، وفي تعارض مع ما قال ترامب، الثلاثاء، قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، إن الكثيرين يعتقدون أن الانفجار الذي وقع الثلاثاء في بيروت، "كان مجرد حادث مؤسف".
ووقع انفجار ضخم في مرفأ بيروت، الثلاثاء، ما أسقط 137 قتيلا ونحو 5 آلاف جريح، إضافة إلى عشرات المفقودين تحت الأنقاض (حصيلة غير نهائية)، بجانب دمار مادي هائل، وفق وزير الصحة، حمد حسن.
وقدّر محافظ بيروت مروان عبود، قيمة أضرار الانفجار المبدئية بين 10 إلى 15 مليار دولار.
وأعلنت الحكومة اللبنانية، الأربعاء، إجراء تحقيق يستغرق خمسة أيام، فيما دعا رؤساء حكومات سابقون، بينهم سعد الحريري ونجيب ميقاتي، إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية أو عربية لتحديد أسباب الانفجار.
ويزيد هذا الانفجار من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.