- دعت لاتخاذ إجراءات لوقف اعتداءات الاحتلال على الحرم الإبراهيمي
دعت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، المنظمات الدولية المتخصصة (الإيسيسكو والألكسو) لسرعة التدخل لإدانة القرارات الإسرائيلية الجديدة واتخاذ خطوات وإجراءات رادعة لوقف اعتداءات الاحتلال وإنقاذ الحرم الإبراهيمي الشريف، في مدينة الخليل، من القرار الإسرائيلي الخطير المتمثل بالموافقة على تغيير معالمه، من خلال وضع مصعد كهربائي فيه، تكريسا للحملة الاستيطانية التاريخية التي تستهدف هذا المسجد منذ الإعلان عن تقسيمه زمانيا ومكانيا ولغاية القرارات الجديدة.
وحذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية علي زيدان أبو زهري رئيس اللجنة الوطنية خلال رسائله للمنظمات، من قيام محكمة الاحتلال العنصرية بمخالفة القانون الدولي والاتفاقات الموقعة، بتحويل صلاحيات الإشراف على هذا المسجد من بلدية الخليل، إلى ما يسمى "مجلس التخطيط الأعلى الإسرائيلي" الاستيطاني، مما يعني انتزاع الحق الحصري الفلسطيني في إدارة الحرم من البلدية الفلسطينية، وهو مدرج على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر لدى منظمة "اليونسكو" كموقع عربي فلسطيني، معتبرا هذه القرارات تدخل سافر من قبل حكومة الاحتلال في شؤون إدارة الحرم وهو مسجد عربي إسلامي يمثل قيمة دينية وتاريخية هامة جدا لكافة المسلمين حول العالم، ومحاولة لشرعنة ما يقوم به المستوطنين من أعمال تخريبية وسرقة واستلاب لمقدرات شعبنا وتاريخنا.
وأبرق أبو زهري رسائله باسم اللجنة الوطنية لكل من مدير عام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" سالم بن محمد المالك، ومدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" محمد ولد أعمر، مطالبا المجالس التنفيذية والدستورية فيها للمزيد من العمل المكثف مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" تجاه إصدار قرارات جادة من قبلها، كون هذا المكان مدرج على قائمتها التراثية العالمية المهددة بالخطر، ومساندة جهود وزارة الخارجية الفلسطينية ومندوبيتنا الدائمة لدى "اليونسكو" التي تقدمت باعتراضات بهذا الشأن ويجري المتابعة الحثيثة من قبلهم.
ودعا أبو زهري أيضا، منظمة "الإيسيسكو"، لضرورة عقد اجتماع عاجل وطارئ للجنة خبراء "الإيسيسكو" الآثاريين، من أجل تقييم القرارات الجديدة ودراسة آثارها على هذا المعلم الإسلامي التاريخي الهام، بالإضافة لضرورة إرسال بعثة الرصد للخبراء والآثاريين وتوفير المزيد من الدعم للمناطق والقطاعات المهددة في الخليل والقدس الشريف وعموم فلسطين.