أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الاثنين، المواطن المقدسي إبراهيم صيبعة على هدم منزله ذاتيًا جنوب القدس المحتلة، بدعوى عدم الترخيص.
وأفادت مصادر مقدسية، أن الاحتلال أجبر المواطن المقدسي إبراهيم صيبعة على هدم منزله ذاتيًا، تحت تهديد الغرامات المالية الباهظة.
وأظهر فيديو بكاء نجلة المواطن صيبعة وهي تشاهد الآليات وهي تهدم منزلهم، وهي تطالبها بالتوقف وتقول: "وقف وقف، بيكفي، وين بدنا نروح"، وتردد: "حسبي الله ونعم الوكيل، ربنا ينتقم منهم".
ويذكر أن منزل المقدسي إبراهيم صيبعة هو المنزل السابع الذي هدمه الاحتلال في مدينة القدس المحتلة خلال أسبوع فقط.
وحسب تقرير دوري يصدره المكتب الإعلامي لحركة "حماس" في الضفة الغربية فقد هدمت قوات الاحتلال (18) منزلا، وأخطرت بهدم عشرات المنازل، ودمرت (104) منشأة ما بين محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها خلال شهر يوليو الماضي.
ويُجبر بعض المقدسيين على هدم منازلهم بأنفسهم، في حال صدور قرارات هدم إسرائيلية بحقها، حتى لا تحملهم سلطات الاحتلال، تكاليف الهدم الباهظة، في حال أقدمت هي على هدمها.
ومنذ احتلال المدينة عام 1967، هدم الاحتلال أكثر من 1900 منزل في القدس، كما اتبع سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه المقدسيين؛ بهدف إحكام السيطرة على القدس وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين؛ وذلك من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.
ومن بين هذه الإجراءات هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي المنازل والمنشآت بعد وضعها العديد من العراقيل والمعوقات أمام إصدار تراخيص بناء لمصلحة المقدسيين.
وتهدف سلطات الاحتلال بذلك إلى تحجيم وتقليص الوجود السكاني الفلسطيني في المدينة؛ حيث وضعت نظاماً قهرياً يقيد منح تراخيص المباني، وأخضعتها لسلم بيروقراطي وظيفي مشدد؛ بحيث تمضي سنوات قبل أن تصل إلى مراحلها النهائية.
وفي الوقت الذي تهدم به سلطات الاحتلال المنازل الفلسطينية، تصادق على تراخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي القدس.