تفرقنا الحياة ويجمعنا الموت

بقلم: وفاء نجم الدين

  • د.وفاء نجم الدين

 الموت كلنا نعرف النهاية نستيقظ كل يوم ونحن اليه نسير نعرف بإنه المصير فالحياة والشقاء والهناء والوباء والبلاء والسعداء ليس لأيٍ في الدنيا بقاء لا يعلمونا عن الموت كما يعلمونا عن الحياة نعرف الموت ونرى الاموات ولكن نتجاهله وكاننا مخلدين ليس إلا....... اننا نظن ان الموت حتماً بعيد وكيف سيحصل ومتى وأين لا احد يَقدر ان يحسم القدر
 إن لله حكمةٌ في شؤون خلقه وما نحن الا بعابري سبيل لن نجرؤ على الاعتراض ولن نفر من المصير الموت كما الحياة امرٌ محتمٌ لا مفر منه لا على الكبير ولا على الصغير لا على المتعافى ولا على المريض ولا على الغني ولا على الفقير نبكي بحرقه على موت الاحبة ونعيش على ذكرى السنين لا نكترث للحياة ولا للحاضرين ربما نموت معاً في حربٍ او على إنفراد ربما بحادثٍ أو في كربٍ نأبى نفكر ان نموت عن قريب مِنا مَن يقضي الايام في سعيٍ ونعيم واخرون يسعونَ للقمةِ العيش هم ناظرين والبعض يقضي أيامُهمْ كأنهم لِلغدِ متجاهلين نَزورُ القبورَ ولا نزورْ البيوت والحي أبقى مِنْ
مَنْ في التابوت أهي لعبة القدر أم هي من قلة تدبيرٍ وحذرْ يمضي عامٌ تلو عامٍ ولا نَعتِبِرْ فهل الموت صحوةُ الضمير لِلْمُحتَضِرْ تمضي الاعياد والافراحَ ونخاف من الوباءْ والبلاءْ يُخِيفُنَا الموت وَتُحَطمنا الدُنْيا نَدعوا للاستقرار والكل يعلم ان القبر هو أخِرُ مقرٍ وأخِرُ دار كم من ميتٍ وَدَعنا وكم من الدموع ذرفنا كالمطرْ فلا في العيش نَحْيّى ولا في الموت نُنْسى وعند العزاء نكتفي بالقول انا لله وانا اليه راجعون وعظم الله اجركم وجعلها خاتمة الأحزان
 لا ينتهي الحزن الا عندما نموت ندفن تحت الارض حيث تفنى الحياة وهكذا يقولون ويقولون ايضاً بان الطيبون ذاهبون هل هذا يعني ان الخبيثين هم الباقون؟ أتأمل الكلمات والمعاني وينتابني الفضول هل يفقهون ما يقولون؟ ثم يتوعدونا بالعذاب بعد الموت كأنهم ماتوا وعادوا للحياة لكي يوصفون لا أُجادلُ في عقيدتي ولكن للمرة المليون أقول؛ يجمعنا الموت والحزن وتفرقنا الحياة بمن نحب ونأمل بإن معنا يكون لا مفر من الموت ان لم يكن اليوم فلا بد انه غداً سيكون!!!!
 

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت