دان عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول، مساء الخميس، ما "أقدم عليه حكّام دولة الإمارات العربيّة من عقد اتفاقٍ لعلاقات ثنائية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي سيتم الإعلان عنه خلال أسابيع قليلة وفقًا لتصريح الرئيس الأمريكي".
واعتبر الغول في تصريحات صحفية، أنّ "ذلك تتويج لسياق من العلاقات السرية والعلنية التي شهدتها السنوات الأخيرة، وخضوع وانصياع لمخطّط تصفية القضية الفلسطينية وترتيب المنطقة العربية الذي تقوده الإدارة الأمريكية بالشراكة مع دولة الكيان كما عبَّرت عنه في خطة ترامب".
وأكَّد الغول أنَّ "محاولات تسويق خيانة حكّام الإمارات بادّعاء أن الاتفاق هدفه حماية ما يسمى حل "الدولتين"، ومقابل وقف خطة الضم، لن تنطلي على أحد، وماهي إلاّ ذرٌ للرماد في العيون، ومحاولة مكشوفة لحرف الأنظار عن الاحتلال ذاته، وشرعنه له ولسياساته القائمة أصلاً على ضم ومصادرة الأراضي الفلسطينية والعربية، ونفي أي حقوق للشعب الفلسطيني في وطنه".
وأشار الغول خلال حديثه، إلى أنّ "قرار حكّام دولة الإمارات يشكل انقلابًا على القرارات العربية، وقرارات الشرعية الدولية، ويكافئ دولة الكيان على اغتصابها لفلسطين وتنكّرها لحقوق شعبها، واحتلالها وضمها لأراضٍ عربية، ولجرائمها التي لم تتوقّف بحق شعبنا وشعوب الأمة العربية والتي تلقى الإدانة الواسعة من قبل الرأي العام العالمي وتلاحق عليها أمام المحاكم الدولية ذات الصلة".
ودعا عضو المكتب السياسي للشعبيّة "القيادة ومجموع القوى الفلسطينية إلى إغلاق الطريق أمام هذا الاتفاق وأمام مسلسل التطبيع العربي من خلال استعادة الوحدة الوطنية، والاتفاق على برنامج وطني يقطع وبشكل نهائي مع الاتفاقيات المعقودة مع دولة الكيان، ومع النهج والمسار الذى قاد إليها، والتي استندت إليها وعليها أنظمة عربية في تبرير اتصالاتها وعلاقاتها معها، كما يفتح على إعادة الاعتبار للصراع الشامل معه، وإلى تحشيد القوى العربية في هذا الصراع، باعتباره صراعًا عربيًا بالأساس".
وختم الغول تصريحاته ، بدعوة "شعب الإمارات الشقيق أولاً، والشعوب العربية وقواها الوطنية ثانيًا بالتحرّك العاجل لإسقاط اتفاق الخيانة، ومُحاصرة حكّام دولة الإمارات للتراجع عن جريمتهم التي تضرب في الصميم المصالح العليا للأمة العربية وقضية الشعب الفلسطيني، والتحرك سريعًا لمُحاصرة أي امتداد لخطوة الإمارات إلى بلدانٍ خليجية أخرى يمكن لبعضها الإقدام على ذات الخطوة مالم تواجه بموقف سياسي وشعبي حاسم".