انتقد رئيس وزراء قطر السابق، وزير الخارجية السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، الهرولة الإماراتية للتطبيع مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والتبرير للموقف الذي اعتبره مجافيا للحقيقة.
وقال إن السلام لا بد أن يقوم على أسس واضحة حتى يكون التطبيع دائما ومستمرا ومقنعا للشعوب، ساخرا من الخطوة الإماراتية والتبرير المقدم، متساءلا "هل أصبحت أبو ظبي عاصمة الخلافة الجديدة حتى يسافر القطريون والمسلمون إلى القدس للصلاة في الأقصى عبرها؟".
ونشر المسؤول القطري السابق سلسلة تغريدات على صفحته في موقع تويتر، تعليقا على الإعلان الثلاثي الأميركي، الإماراتي، الإسرائيلي.
وأضاف ان أبو ظبي تدّعي أنه سيُسْمح بفضل هذا الاتفاق للمسلمين بالصلاة في المسجد الأقصى، ساخرا من هذه الحجة بالقول: "يا له من تبرير مضحك ومبك في آن واحد، ويحاول أن يتذاكى على العقول". لكن ماذا عن هضبة الجولان السورية المحتلة التي ضمت؟ وماذا عن مزارع شبعا اللبنانية المحتلة؟.
وتابع آل ثاني ان الموقف يثير بعض الأسئلة: من قبيل هل جاء إعلان الاتفاق الآن دعما للرئيس الأميركي في الانتخابات المقبلة؟ أم هو ثمن لتمرير صفقة طائرات الـF35 التي طلبتها الإمارات من واشنطن ووعد نتنياهو بالمساعدة في تمريرها؟ أو هو كذلك لتحسين صورة أبو ظبي في أميركا؟ أم هدفه انقاذ خطة السلام التي أعلنت عنها الإدارة الأميركية وعرفت بصفقة القرن ولاقت رفضاً عربياً وعالمياً؟ وهل هناك لدى أبو ظبي خطة سلام لا نعرف عنها من شأنها إعادة الحقوق الفلسطينية والعربية؟!.