نقلت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلية، الشيخ رائد صلاح، من سجن "الجلمة" إلى العزل الانفرادي بسجن "عسقلان".
وأفاد محامي الشيخ رائد صلاح، خالد زبارقة، أن إدارة سجون الاحتلال نقلت الشيخ صلاح إلى سجن عسقلان، في ذات اليوم الذي سلم نفسه لإدارة سجن "الجلمة" الأحد الماضي.
وقال زبارقة إنه تلقى بلاغا بنقل الشيخ صلاح من سجن الجلمة إلى سجن (شيكما) في عسقلان، يوم أمسِ الاثنين، وذلك "بعد عدة اتصالات أجريناها مع إدارة السجون الإسرائيلية".
وأكد زبارقة على أنه جرى نقل الشيخ صلاح من سجن الجلمة إلى العزل الانفرادي في سجن عسقلان، وهذا كان متوقعا منذ اليوم الأول لدخوله السجن.
وأضاف أن طاقم الدفاع عن الشيخ رائد صلاح بصدد ترتيب زيارة قريبة للشيخ في عزله الانفرادي في سجن عسقلان للاطلاع على ظروف اعتقاله، وبحث الخطوات المقبلة التي بناء عليها سيتخذ قرارا مشتركا سيعلنه في وسائل الإعلام في حينه.
وأوضح أنه "منذ لحظة دخول الشيخ صلاح السجن ونحن نتابع أموره داخل المعتقل ونقف عند ظروف سجنه، إضافة إلى ذلك نتابع متطلبات الشيخ الأخرى، سواء التي تتعلق من خارج السجن من ترتيب زيارات للأهل أو ترتيب أغراضه واحتياجاته من كتب وصحف ومجلات وغيره، وسنطلع على ظروف الاعتقال وتفاصيله بعد اللقاء بالشيخ في أقرب فرصة".
وتوجه الشيخ رائد صلاح لسجن الجلمة الاحتلالي، لقضاء محكوميته في "ملف الثوابت"، والبالغة 17 شهرا، وسط احتشاد مئات المواطنين أمام السجن، وبعد أن ودّع الشيخ والدته، التي فارقته بالدموع، قبل توجهه إلى السجن.
وردت المحكمة المركزية في مدينة حيفا، يوم 16 تموز/ يوليو 2020، الاستئناف الذي تقدّم به طاقم الدفاع عن الشيخ صلاح على قرار محكمة الصلح بحيفا، والقاضي بإدانته وسجنه 28 شهرا في المِلَفّ المعروف إعلاميا "مِلَفّ الثوابت".
وقررت المحكمة أن يبدأ الشيخ صلاح قضاء محكوميته بالسجن الفعلي اليوم 16 آب/ أغسطس.
وفرضت المحكمة يوم 10 شباط/ فبراير 2020 السجن الفعلي على الشيخ صلاح 28 شهرا في "مِلَفّ الرهائن" مع تخفيض 11 شهرا قضاها الشيخ صلاح بالاعتقال الفعلي في المِلَفّ المذكور.
وكان من المزمع أن يبدأ الشيخ صلاح قضاء محكوميّته، الصادر عن محكمة الصلح في شهر آذار/ مارس الماضي، بيد أن جائحة كورونا حالت دون دخوله إلى السجن بعدما قدّمت هيئة الدفاع استئنافا على قرار محكمة الصلح.
وخضع الشيخ صلاح، منذ تحويله إلى الحبس المنزلي في "ملف الثوابت"، لقيود مشدّدة مع قيد إلكتروني، ومُنع عن التواصُل مع الجمهور، باستثناء أقاربه من الدرجة الأولى، وسُمح له في مرحلة لاحقة، الخروج من منزله لمدة زمنية قصيرة، شرط أن يرافقه أحد الكفلاء.