استبدلت جماعة الحوثي اليمنية، يوم الأربعاء، اسم شارع "زايد" بمحافظة الحديدة غربي البلاد إلى "فلسطين".
جاء ذلك في قرار إداري أصدره القائم بأعمال محافظ الحديدة في "حكومة الحوثيين" غير المعترف بها محمد قحيم، حسب وكالة "الأناضول".
وجرى اتخاذ القرار ردا على اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل الذي تم الإعلان عنه مؤخرا.
وارتبط اسم الشارع الذي يعد من أبرز شوارع المدينة، بالشيخ الراحل زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات.
كما وجه قحيم، حسب نص القرار، الجهات الرسمية المختصة، "بوضع لوحات تعريفية بشارع فلسطين؛ حتى يتسنى للسكان التعامل مع الاسم الجديد" دون تفاصيل أكثر.
والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات واصفا إياه بـ "التاريخي".
وتباينت المواقف اليمنية من الاتفاق، إذ أكدت الحكومة الشرعية دعمها وتمسكها بثوابت القضية الفلسطينية، لكنها لم تذكر الاتفاق صراحة.
ووصفت جماعة "الحوثي"، اتفاق التطبيع بأنه "وصمة عار"، حسب تصريحات أدلى بها وزير الإعلام في حكومة الحوثيين، ضيف الله الشامي.
فيما اعتبر حزب الإصلاح أكبر الأحزاب الإسلامية في البلاد، التطبيع الإماراتي "جناية تاريخية بحق العرب"، وفق تصريح لعدنان العديني نائب رئيس الدائرة الإعلامية بالحزب.
في المقابل رحب المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يتلقى دعما عسكريا وسياسيا من الإمارات بالاتفاق، معتبرا أنه "قرار شجاع من قائد حكيم"، في إشارة إلى ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد.
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون، والتنسيق، والتواصل، وتبادل الزيارات بين البلدين.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس"، و"فتح"، و"الجهاد الإسلامي"، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية.