سنحرق تل أبيب بآلاف الصواريخ إذا نُفذت عمليات اغتيال

صحيفة: إسرائيل ترفض مطالب المقاومة وغزة تستعد للمواجهة

صواريخ المقاومة

كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، تفاصيل الرد الإسرائيلي على مطالب المقاومة الفلسطينية والتي حملها الوفد الأمني المصري الذي زار قطاع غزة مؤخراً.

وأوضحت الصحيفة، اليوم الخميس، أن إسرائيل رفضت مطالب الفصائل الفلسطينية، الأمر الذي يرجح عودة وتيرة التهديدات الإسرائيلية لقطاع غزة إلى الارتفاع، لافتةً إلى أن ذلك يقابله رفع درجة الاستعداد لدى الفصائل الفلسطينية تحسباً لأي مواجهة عسكرية مقبلة.

وقالت الصحيفة، وفق مصدر عسكري لم تسمه، إن المقاومة أوصلت رسالة عبر الوسطاء أنها سترد بصورة كبيرة وقوية حال أقدم الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ اغتيال داخل قطاع غزة، كما أنها سترى في ذلك إعلاناً للحرب، متابعاً: "هذا الإعلان ستحرق فيه المقاومة تل أبيب بآلاف الصواريخ وبما لا يتوقعه الاحتلال.

وأشارت الصحيفة، وفق مصدرها العسكري، أنه خلال اليومين الأخيرين، ظهرت جلية حالة التحدّي الكبيرة لدى المقاومة، عبر ردّها خلال أقلّ من ساعة على تهديد نتنياهو أول من أمس، بقصف مدينة عسقلان بصاروخ لم تستطع القبة الحديدية اعتراضه.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال: "نحن ننظر إلى إطلاق البالونات الحارقة كالصواريخ، لا فرق بينهما، ويجب على حماس أن تفهم أن ما حدث في المرة الأخيرة (عدوان 2014) سيحدث لهم بشكل مضاعف، لهم وللجهاد الإسلامي، لقد رأوا أننا على استعداد لاستخدام كل الوسائل لدينا، أنصحهم بألا يختبرونا".

وبينت الصحيفة، أن التهديدات الإسرائيلية الجديدة جاءت أيضاً عقب ساعات من إخفاق الجهود المصرية في تهدئة الأوضاع، مضيفة: "الوفد الأمني المصري عاد من تل أبيب برد إسرائيلي سلبي على رسالة المقاومة الفلسطينية ما اضطره للعودة للقاهر دون أي نتيجة".

واستدركت الصحيفة: "الوفد المصري نقل أيضاً رسالة تهديد إسرائيلية بِنيّة العدو العودة إلى سياسة الاغتيال ما لم تهدأ الفصائل.

ونقلت الصحيفة، عن مصادر في حركة حماس لم تسمها، أن المباحثات التي يقودها المصريون مستمرة على رغم مغادرة الوفد، متابعةً: "تواصل الحركة اتصالاتها معهم على رغم أنها تصطدم بتعنت الاحتلال ورفضه تطبيق تفاهمات التهدئة التي تمّ الاتفاق عليها في نهاية 2018.

وأضافت المصادر، وفق الصحيفة، أن حماس أوصلت رسائل باسم جميع الفصائل بأنها لا ترغب في مواجهة عسكرية حالياً، لكن تعنت الاحتلال قد يدفع إلى ذلك.

واستشهدت الصحيفة، بتصريحات عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، الذي قال إن المقاومة فرضت على الاحتلال معادلات اشتباك بكلّ ما تملكه من أدوات، وهي قادرة على لجمه. أيدينا على الزناد، والقصف سيواجهه القصف، والصواريخ ستواجهها الصواريخ.

وقالت الصحيفة: "على رغم تعثّر المباحثات، قالت عائلة الضابط الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة، هدار غولدين، أمس، إن نتنياهو وغانتس لم يطلبا إعادة الجنود الأسرى خلال مباحثاتهما مع الوفد المصري كشرط للتهدئة، وإنه مرة أخرى يتخلى الاثنان عن الجنود الذين أرسلوهما من أجل حماية سكان الجنوب".

ولفتت الصحيفة، إلى أن حركة حماس تواصل مع الوسيط القطري الذي أبدى استعداده لتجديد المنحة المالية لستة أشهر أخرى، إضافة إلى دعم المشاريع التي تمّ التفاهم عليها بالوتيرة السابقة.

وتابعت الصحيفة: "الحركة ترفض ذلك وتؤكد أنها والفصائل تريد إلزام الاحتلال بكامل بنود التفاهمات، وأن ينفذها على نحو عاجل".

الجدير ذكره، أن قطاع غزة يشهد منذ عدة أيام توتراً أمنياً وقصفاً إسرائيلياً يومياً، فيما يتوقع مراقبون أن يؤدي ذلك إلى مواجهة جديدة بين فصائل المقاومة وإسرائيل.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - فلسطين