أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين بالاختناق، يوم الخميس، نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، واعتقل مواطنان، خلال قمع قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي وقفة احتجاجية ضد الاستيلاء على اراضي قرى جبارة، والراس، وشوفة جنوب طولكرم شمال الضفة الغربية، لإقامة منطقة صناعية استيطانية.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والقنابل الصوتية، والغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين، ما ادى الى اصابة العشرات منهم بالاختناق.
واعتقل جيش الاحتلال رئيس مجلس قروي شوفة فوزت دروبي، والشاب يحيى جهاد دروبي (20 عاما).
وذكرت أن قوات الاحتلال كثفت من تعزيزاتها على طول الطريق الالتفافي الذي يربط القرى الثلاث، وأجبرت المشاركين على مغادرة المنطقة، وقامت بمطاردتهم ومنع الصحفيين والمصورين من التواجد، تحت تهديد السلاح.
وجاءت هذه الفعالية بدعوة من فصائل العمل الوطني، وفعاليات طولكرم، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان ولجان المقاومة الشعبية، بمشاركة المحافظ عصام أبو بكر ورئيس هيئة مقاومة الجدار وليد عساف، وممثلي فصائل العمل الوطني والفعاليات الشعبية والهيئات المحلية والمواطنين في قرى الكفريات وشوفة.
وأكد أبو بكر الاستمرار بالإجراءات القانونية من خلال الشراكة مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، لمواجهة هذا المشروع الاستيطاني الخطير، مشيرا إلى التحرك الشعبي والرسمي، وتصدي أهالي المنطقة لهذه.
وأشار إلى أن الاحتلال ومستوطنيه يضربون بعرض الحائط كافة الأعراف والمواثيق الدولية، ولكن شعبنا الفلسطيني سيبقى صامدا على أرضه، ثابتا متمسكا بحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، وصولاً إلى إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
من جانبه، قال الوزير عساف إن إرادة الفلسطيني المتمسك بأرضه ستنتصر على جميع جرائم الاحتلال والمستوطنين، باستهداف الأرض تحت حجج وذرائع واهية، مشيرا إلى العمل من خلال الهيئة وبالتنسيق مع محافظة طولكرم ومن خلال الإجراءات القانونية والشعبية، لمواجهة مخططات الاحتلال في هذه المنطقة والوقوف ضدها.
وأوضح أن محاولة الاستيلاء على الأراضي في جبارة وشوفة والراس، من شأنها أن تقطع محافظة طولكرم عن محافظة قلقيلية وتربط مستوطنات "افني حيفتس" و"عناب" مع أراضي عام 1948 وهو ضمن مخططات الضم، ما يشكل خطرا على المواطنين وتحد من حرية حركتهم، بالإضافة للمخاطر البيئية لمثل هذه الأطماع الاستيطانية، مشددا على مواصلة الكفاح الوطني على اراضينا الفلسطينية لوقف هذه الاعتداءات، وعودة الارض الى أصحابها.
وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس، شابين من المدينة، أحدهما أسير محرر، فيما اختطف قوة إسرائيلية خاصة ثلاثة شبان بينهم شقيقان.
وذكر منتصر سمور مدير نادي الأسير في جنين، أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية فقوعة شرق جنين، واعتقلت الأسير المحرر مشير منذر مساد، بعد مداهمة منزله والعبث بمحتوياته.
وأضاف أن قوة إسرائيلية خاصة اختطفت ثلاثة شبان هم: الشقيقان محمد حسام حسن قرميش الذي اختطفته من مكان عمله في جنين، وبهاء الذي اختطفته من منزله في بلدة برقين، إضافة إلى الشاب عثمان محمد العلي من منزله في شارع قباطية.
واكد سمور أن قوات الاحتلال اعتقلت أيضا الشاب أحمد عدنان عتيق من بلدة برقين جنوب غرب جنين، أثناء تواجده في معسكر سالم.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس، 3 مواطنين، وسلمت آخر بلاغا لمراجعة مخابراتها، في المحافظة.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم العروب شمال الخليل واعتقلت الشاب حسين يوسف جوابرة بعد مداهمة منزل ذويه.
من جهته، أفاد الناشط الإعلامي محمد عوض، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيت أمر شمال الخليل، وداهمت عدة منازل في مناطق بيت زعتة، وشعب السير، ووسط البلدة، واعتقلت الشاب علاء صادم الصليبي (20 عاما).
وأضاف أن الاحتلال فتش عدة منازل عرف من أصحابها التي حطم جنود الاحتلال أبوابها: محمد حماد ابو مارية، وزهير مقبل، وجمال ابراهيم مقبل، وكفاح ابراهيم مقبل.
وفي بلدة دورا جنوبا، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة ونصبت عدة حواز عسكرية، واعتقلت الشاب نديم سمارة الدراويش.
كما سلمت قوات الاحتلال الشاب سعيد علي عصافرة من بيت كاحل شمال الخليل بلاغا لمراجعة مخابراتها.