- هنية يحمل إسرائيل مسؤولية تدهور الأوضاع في قطاع غزة
- هنية: لا نؤيد أي اتفاقيات معقودة بين مصر وإسرائيل
- هنية: الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل طعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني
- هنية: اعتراف منظمة التحرير بإسرائيل خارج السياق الثوري وأطالب بسحبه فورا
أعلن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، معارضته لموقف مصر المؤيد لتطبيع دولة الإمارات مع إسرائيل.
جاء ذلك خلال لقاء تلفزيوني عبر قناة "TRT عربي" التركية، هاجم فيه اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، وتحدث عن مستجدات الأوضاع الميدانية المتوترة بقطاع غزة.
وفي رده على سؤال حول موقف "حماس" من تأييد مصر لاتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، قال هنية: "نحن نعارض الموقف السياسي المؤيد للاتفاقية، ولا نؤيد أي اتفاقيات معقودة بين مصر وإسرائيل أو أن يكون هناك أي تأييد لأي اتفاقية تطبيع مع إسرائيل".
وفي 13 أغسطس/ آب الجاري، ثمن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في تغريدة عبر "تويتر"، الجهود التي أدت إلى التوصل لاتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات؛ ليكون بذلك أول رئيس عربي يرحب بالخطوة.
وفي السياق ذاته، أضاف هنية: "الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل تجاوز لحركة التاريخ من ناحية، وللإجماع العربي والإسلامي لأمّتنا من جهة أخرى، وطعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني".
وطالب الإمارات بالتراجع عن اتفاقها مع إسرائيل.
وتابع: "ثلاث أوهام تدفع الحكام للتطبيع مع الاحتلال، الأول اعتقادهم أن شعوب الأمة تمر بحالة انكسار وهزيمة والنظر لإسرائيل بأنها منتصرة، لكن الأمة ليست مهزومة وشعبنا لم يتوقف عن نضاله منذ احتلال فلسطين".
وذكر أن "الوهم الثاني يتمثل في أن بعض الحكام يعتقدون أن الشرعية السياسية لهم ليست داخلية إنما خارجية، وأن الحصول على الدعم الأمريكي لا يكون إلا بنسج علاقات مع الاحتلال".
واعتبر أن "الوهم الثالث هو اعتقاد البعض أن الاحتلال يريد السلام والتعايش مع شعوب المنطقة، لكنه احتلال قائم على البطش والعنف".
وقال هنية: "التاريخ لن يرحم المُطبِّعين، والشعوب لن تغفر لهم، وشعبنا الفلسطيني لن يستسلم".
وحول اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل، وصفه رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" بأنه "خارج السياق الثوري"، مطالبا بسحبه بشكل فوري.
وبشأن ملف قطاع غزة، حمّل هنية، إسرائيل المسؤولية عن تدهور الأوضاع في قطاع غزة.
وقال إن "سبب الأوضاع الساخنة في قطاع غزة استمرار الحصار، وعدم احترام الاحتلال للتفاهمات التي جرت بوساطة مصرية قطرية".
وتوصلت الفصائل الفلسطينية وإسرائيل نهاية العام 2018، عبر وسطاء من مصر وقطر والأمم المتحدة، إلى تفاهمات تقضي بتخفيف الحصار عن القطاع، مقابل وقف احتجاجات فلسطينية كانت تخرج أسبوعيا قرب الحدود.
لكن الحكومة الإسرائيلية، بحسب الفلسطينيين، تُماطل بتنفيذ بنود التفاهمات، ولم تخفف الحصار عن القطاع.
وأضاف هنية: "نحمل الاحتلال المسؤولية كاملة عن تدهور الأوضاع في غزة، وما يمكن أن يكون عليه شكل الجبهة مع العدو في الأيام القليلة القادمة، إن لم يستجب للمطالب الإنسانية التي تعتبر أبسط حقوقنا في القطاع".
ولفت إلى أن زيارة الوفد الأمني المصري إلى غزة "حملت مطالب حماس للاحتلال، ونحن ننتظر الإجابة على أسئلتنا"، دون مزيد من التفاصيل.
والإثنين، وصل غزة، وفد من المخابرات المصرية، وعقد اجتماعا مع حركة "حماس" استمر عدة ساعات بحث فيه الجانبان عدة قضايا أمنية وسياسية، وفق بيان للحركة.
وحذر هنية، من أن "الأوضاع في غزة صعبة قاسية وعلى شفا الانهيار من النواحي الإنسانية".
وتابع: "لدينا علامات مقلقة على مستوى الفقر والبطالة وتضرر البنية التحتية بسبب الحصار والعدوان على غزة".
ويسود قطاع غزة حالة من التوتر الأمني والميداني، في ظل استمرار إطلاق البالونات الحارقة من القطاع، ورد الجيش الإسرائيلي بقصف أهداف.
والثلاثاء، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حركة "حماس" بتصعيد إسرائيل هجماتها على القطاع، ردا على إطلاق البالونات.
ويقول مطلقو البالونات الحارقة، إنهم يهدفون إلى إجبار إسرائيل على تخفيف الحصار عن القطاع المفروض منذ عام 2007، والذي تسبب في تردي الأوضاع المعيشية للسكان.
وأغلقت إسرائيل مؤخرا، معبر "كرم أبو سالم" المنفذ التجاري الوحيد لقطاع غزة وحظرت نقل الوقود للقطاع، ومنعت الصيد البحري كذلك.
وبشأن علاقة "حماس" مع تركيا، قال هنية: "العلاقات جيدة ومستقرة ومتطورة وقائمة على تفاهم وتشاور فيما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية".
وأضاف: "تركيا دولة كبيرة ذات علاقة تاريخية بالمنطقة وقضية فلسطين"، ولفت إلى أن "حماس" على تواصل دائم مع المسؤولين الأتراك."