ذكرت وكالة "رويترز"، يوم الجمعة، بأن جهود وساطة مكثفة تبذل لاستعادة الهدوء بين قطاع غزة وإسرائيل.
ونقلت "رويترز" عن مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة قوله "الوسطاء المصريون والقطريون والمبعوث الأممي نيكولاي ملادينوف يبذلون جهودا مضاعفة من أجل استعادة الهدوء، ولكن الهدوء لا يمكن أن يتحقق إلا إذا استجابت إسرائيل للمطالب التي قدمتها حركة حماس والفصائل الأخرى".
ولم يرد مكتب ملادينوف على طلب للتعقيب.حسب "رويترز"
وقال الجيش الإسرائيلي إن مسلحين فلسطينيين من قطاع غزة أطلقوا صواريخ على إسرائيل التي ردت بضربات جوية أثناء الليل في تصعيد ضمن الأكثر خطورة عبر الحدود منذ شهور مما دفع الوسطاء لتكثيف الجهود لوقف التصعيد.
ولم ترد أنباء عن إصابات من الجانبين. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن نظام القبة الحديدية اعترض تسعة من 12 صاروخا.
وأخلت حركة "حماس" مواقعها تحسبا لرد إسرائيلي.
ومع تصاعد التوتر أغلقت إسرائيل معبرها التجاري الوحيد مع غزة ومنعت وصول واردات الوقود إلى القطاع مما أدى لتوقف محطة الكهرباء الوحيدة هناك في الأسبوع الحالي.
وقالت مصادر سياسية فلسطينية إن الوسطاء المصريين أجروا محادثات في غزة يوم الاثنين لاستعادة الهدوء لكنهم غادروا دون التوصل لاتفاق.
وأعلنت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، التي تشارك فيها حماس، مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ خلال الليل وقالت إنها "سترد على كل استهداف من العدو لمواقعها أو أي عدوان على أبناء شعبنا".
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن بعض المباني والسيارات في مسستوطنة سديروت الجنوبية تعرضت لأضرار، كما تضررت بعض المباني التجارية والمنازل القريبة من المواقع التي استهدفتها الضربات الجوية الإسرائيلية على منشآت حماس في غزة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء إن الجيش قصف أهدافا تابعة لحماس على مدى عشرة أيام متعاقبة ويستعد لفترة عنف طويلة محتملة.
وأضاف في بيان لرؤساء بلديات المستوطنات الإسرائيلية القريبة من حدود غزة "سترتكب حماس خطأ فادحا للغاية إذا استمرت على هذا النهج".
واتهم فوزي برهوم المتحدث باسم حماس إسرائيل بفرض قيود مشددة على الانتقالات والتجارة في غزة التي تفرض عليها إسرائيل حصارا منذ 2007 بدعوى مخاوف أمنية تتعلق بمقاتلي حماس.
وأضاف "الإحتلال الإسرائيلي باستمراره في العدوان على غزة وإحكام حصارها وتعطيل حياة سكانها وقصف مواقع المقاومة عليه أن يتحمل النتائج ويدفع الثمن".