دعت هيئات ونقابات وشخصيات، يوم الجمعة، الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى حماية المسجد الأقصى المبارك من الانتهاكات وعمليات "التدنيس" الإسرائيلية.
جاء ذلك في بيانات متفرقة بمناسبة الذكرى الـ 51 لإحراق المسجد الأقصى.
وأكد الأزهر (أحد أبرز المؤسسات السنية في العالم الإسلامي)، أن ذكرى جريمة إحراق المسجد الأقصى "كانت وستبقى ذكرى أليمة ألقت بظلامها على كل الأمة، سجلها التاريخ شاهدا على نضال شعب أمام احتلال غاصب".
وأضاف في بيان، أن "جريمة إحراق المسجد تعد واحدة من أبشع حوادث الإرهاب التي جعلت من أماكن العبادة والمقدسات الدينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مرمى لنيران الاحتلال".
وشدد على "رفضه لأية محاولات لسرقة الأراضي الفلسطينية وتغيير هوية المدينة المقدسة".
من جهتها، قالت "رابطة برلمانيون من أجل القدس" (منظمة غير حكومية مقرها إسطنبول)، إن هذه الحادثة "أثبتت عدم التزام إسرائيل بالقانون الدولي، وأظهرت نيتها الحقيقية من خلال غض الطرف عن الانتهاكات بحقه".
ودعت الرابطة في بيان، إلى "ضرورة حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية الفلسطينية بعد أن أثبتت الوقائع أن إسرائيل غير مؤتمنة على حمايتها".
وأشارت إلى أن "سياسة الهرولة تجاه إسرائيل وتطبيع العلاقات هي مكافأة للاحتلال على اعتداءاته المستمرة على المقدسات المسيحية والإسلامية الفلسطينية".
بدورها، قالت نقابة المهندسين الأردنيين، إن "ما يتم بشكل يومي من اقتحامات وتدنيس للمسجد الأقصى ما هو إلا عربدة صهيونية تستوجب من الجميع الدفاع عنه ورفض أي محاولات لهدمه أو تدميره".
وأشارت في بيان، إلى أن "كل ما مر به المسجد الأقصى من أحداث منذ احتلاله، والمحاولات العديدة من التقسيم الزماني والمكاني له، لا تقل أهمية عن جريمة إحراقه".
وفي وقت سابق الجمعة، دعا خطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو سنينة، المصلين في الأراضي الفلسطينية لشد الرحال إلى المسجد والتواجد فيه والسهر على خدمته.
جاء ذلك خلال خطبة صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى، التي تتزامن مع حلول الذكرى السنوية الـ51 لإحراق المسجد.
ووقع حادث إحراق المسجد الأقصى في 21 أغسطس/ آب 1969، على يد شخص أسترالي الجنسية يدعى مايكل دنيس روهن.
والتهمت النيران، حينها، كامل محتويات الجناح الشرقي للجامع القبلي الموجود في الجهة الجنوبية من المسجد، بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين.