تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)، يوم السبت، اتصالا هاتفيا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كما تلقى اتصالا هاتفيا، من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وجرى خلال الاتصال مع الرئيس التركي، بحث آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، حيث أكد أردوغان موقف تركيا الداعم للموقف الفلسطيني، ورفضه لأية خطوات ضم إسرائيلية أو تطبيع قبل إنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال لإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأبدى موافقة تركيا على عقد جلسة طارئة لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، لدعم الموقف الفلسطيني.
وأعرب الرئيس التركي، عن استعداد بلاده دعم الجهود الفلسطينية لمواجهة فيروس "كورونا"، وتقديم المساعدات الطبية الممكنة في هذا المجال.
بدوره، شكر الرئيس عباس، نظيره التركي على مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية، كما قدم أبومازن التهنئة له وللشعب التركي الصديق، على الاكتشاف التركي الكبير لحقول الغاز في البحر الأسود، بما يحقق الخير والازدهار لتركيا الصديقة.
وأطلع الرئيس الفلسطيني، نظيره التركي أردوغان، على الجهود المبذولة لتحقيق وحدة الصف الفلسطيني، حيث تم عقد اجتماع للقيادة الفلسطينية بحضور جميع الفصائل الفلسطينية، والتأكيد على الوقوف صفا واحدا في مواجهة مخططات الضم الاسرائيلية، مشددا سيادته على مواصلة هذه الجهود لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية صفا واحدا.
من ناحيته، ثمن الرئيس أردوغان، جهود أبومازن في توحيد الصف الفلسطيني، مؤكدا دعم تركيا الكامل لهذه الجهود الهادفة لتحقيق أمال وتطلعات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال.
- الاجتماع الوزاري العربي المقبل برئاسة دولة فلسطين.
هذا وأطلع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الرئيس أبومازن، على آخر المداولات التي تمت مع الدول العربية، وأدت الى إصدار بيان يعكس الإجماع العربي بمركزية القضية الفلسطينية، والتمسك بتحقيق السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية، ومبدأ الأرض مقابل السلام، ورفض "صفقة القرن"، وإنهاء الاحتلال، ونيل الشعب الفلسطيني استقلاله في دولته الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية، تنفيذا لمبادرة السلام العربية، قبل إقامة أية علاقات طبيعية مع إسرائيل.
وأشار أبو الغيط، إلى أن الاجتماع الوزاري العربي المقبل في دورته العادية الذي سيعقد في 9 أيلول/ سبتمبر، سيكون برئاسة دولة فلسطين.
من جانبه شكر الرئيس أبومازن، الأمين العام لجامعة الدول العربية على جهوده لتحقيق الإجماع العربي، مؤكدا أهمية هذا الإجماع في رفض "صفقة القرن"، والتمسك بمبادرة السلام، ورفض التطبيع، والتأكيد على تطبيق مبادرة السلام العربية التي أعلنتها المملكة العربية السعودية، والتي تهدف لإنهاء الاحتلال، وتحقيق الاستقلال، وحل قضية اللاجئين، وفق قرارات الشرعية الدولية