- لارا أحمد
لدى إعلان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نيتنياهو عن خطته لضم غور الاردن وفرض سيادة الدولة العبرية على المزيد من الأراضي بالضفة الغربية المحتلة، أعلنت حركة التحرير الفلسطيني فتح استعدادها لخوض غمار مسيرة نضالية جديدة للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ضد قوى الاستعمار المدعومة دولياً من البيت الأبيض.
وسلمت حركة "فتح" برئاسة أبو مازن، ملف خطة الضم إلى جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، الذي يعتبر من الشخصيات المثيرة للجدل في الساحة الفلسطينية، للحسم فيه.
أولى خطوات الرد الفلسطيني بقيادة الرجوب كانت العمل على حل ملف الانقسام مع حماس لتترجم خطوات الرجل الحثيثة بلقاء تاريخي مع صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس كفاتحة لصفحة جديدة من التعاون الثنائي بين قطبي المقاومة فتح وحماس بعد سنوات من القطيعة إلى جانب الاتفاق على إجراء مسيرة مشتركة بقطاع غزة.
ورغم مرور أسابيع على عودة قنوات الاتصال بين قيادتين، لا زال الحديث متواصل عن الموعد الحقيقي لإنهاء الانقسام وعن جدية الطرفين في المضي قدماً في هذا الاتجاه بعيد عن التصريحات الإعلامية المستهلكة.
العديد من المحللين اعتبروا الرجوب المستفيد الأول من تكليفه بمهمة التنسيق مع حماس حيث تضاعفت شعبية الرجل في الفترة الأخيرة وأضحى أيقونة وطنية في نظر الكثير، ما يهدد مكانة بعض القيادات التي تطمح لتقلد مناصب عليا بالسلطة مستقبلاً.
هذا وقد تحدثت عدد من المواقع عن معركة داخلية متوقعة بين كوادر السلطة الفلسطينية في قادم الأيام في ظل التصاعد المتزايد للرجوب، حيث يشعر عدد منهم بقلق متزايد من خسارة مكانتهم كاللواء ماجد فرج وحسين الشيخ رئيس الهيئة الوطنية للشؤون المدنية.
يبدو أن الخارطة السياسية داخل فتح ستشهد في الأيام القليلة القادمة تغييرات جذرية بصعود أسهم قيادات ونزول بعضها الآخر، فهل تخرج فتح إلى الشارع الفلسطيني موفى هذا العام كعادتها في صورة الحركة الموحدة أم أن الخلافات الداخلية ستلقي بظلالها عليها؟
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت