حذرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية يوم الخميس، من قيام أي دولة عربية بالتطبيع مع إسرائيل.
وأكد عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة واصل أبو يوسف خلال مؤتمر صحفي عقد عقب اجتماع للجنة في مدينة رام الله، "رفض كل أشكال التطبيع مع الاحتلال، بما في ذلك الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي".
وقال أبو يوسف، إن أي اتفاق تطبيع "أوراق اعتماد للإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي، وخيانة للقضية الفلسطينية وقضايا الأمة".
واعتبر، أن الخروج عن الموقف العربي وإسناد الشعب الفلسطيني "تصرف شاذ وإخلال بمبادرة السلام العربية، ويعطي أوراق قوة للاحتلال مقابل إضعاف الموقف الفلسطيني في ظل صفقة القرن وخطة الضم".
وأكد أبو يوسف، أن الأمن والاستقرار وأي حل في المنطقة، لا بد أن يستند على إنهاء الاحتلال، والوصول إلى ضمان عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وتوصلت إسرائيل ودولة الإمارات يوم 13 من الشهر الجاري إلى اتفاق على "مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة" بين البلدين وإيقاف خطة ضم أراض فلسطينية، بوساطة أمريكية، الأمر الذي قوبل برفض فلسطيني شديد.
وعقب ذلك زار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ضمن جولة شرق أوسطية إسرائيل الاثنين ومن ثم توجه إلى السودان والبحرين قبل أن يزور الإمارات.
ونشرت صحيفة (يسرائيل هيوم) الإسرائيلية أول أمس، أن جولة بومبيو تهدف إلى محاولة صياغة توافق مبدئي من قبل دول المنطقة للمشاركة في مؤتمر سلام إقليمي يعقد تحت رعاية أمريكية، خلال الأسابيع القادمة في إحدى الدول الخليجية.
وفي السياق دعا عضو اللجنة التنفيذية صالح رأفت، الدول العربية إلى عدم المشاركة في المؤتمر الذي تسعى الإدارة الأمريكية إلى عقده من أجل التطبيع المجاني مع إسرائيل.
وطالب رأفت في بيان، الدول العربية بعدم الاستجابة لدعوات بومبيو الذي يزور المنطقة من أجل ذلك، داعيا الإمارات الى عدم استضافة مثل هذا المؤتمر.
وأشار إلى أن منظمة التحرير تواصل العمل مع كل الأحزاب العربية لممارسة التأثير على حكوماتها حتى ترفض الضغوط الأمريكية بالتطبيع مع إسرائيل، ومواصلة التزامها بقرارات الشرعية الدولية وبمبادرة السلام العربية.
ودعا رأفت، إلى عقد مؤتمر دولي حقيقي في إطار الأمم المتحدة تشارك فيه الرباعية الدولية، والصين وجنوب أفريقيا ودول عربية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفقا لقرارات الشرعية الدولية.