كشف مدير مديرية صحة محافظة بيت لحم الدكتور شادي عيسى اللحام ان الحالة الصحية الوبائية للمحافظة غير مطمئنة، وتقفُ على جسرٍ حادٍ عابرٍ بين مرحلتين حساستين، اما بتعاون مسؤول حقيقي من قبل كافة شرائح المجتمع، سواء الجهات الرسمية بمتابعة تنفيذ القرارات الحكومية، والتزام الكل الفلسطيني بالنصائح والارشادات الصحية والتباعد الاجتماعي والتعقيم وارتداء الاقنعة الواقية.
وناشد د.اللحام الاهالي بضرورة ان يلعبوا دورا مركزيا في حماية اطفالهم وانفسهم وكبار السن في العائلة، من خلال التوعية اليومية بتعزيز مبدأ الرقابة الذاتية لتصبح سلوكا معتادا في البيت والمدرسة والشارع وكل مكان، والتزام الوالدين بكافة الاجراءات الوقائية كقدوة لابنائهم، لحمايتم من مخاطر الجائحة وحماية كل من يلتقي بأبنائهم وخصوصا الاجداد وكبار السن والمرضى الذين ان انتقلت العدوى اليهم من خلال الاطفال سيدخلون مرحلة خطرة.
واضاف د.اللحام ان ذلك يأتي في الوقت الذي تستعدُ فيه وزارتي الصحة والتعليم وكافة الوزارات المختصة والجهات المختصة والمعنية لترسيخ قواعد آمنة قدر المستطاع لانطلاق العام الدراسي بأمان وانتظام العملية التعليمية التربوية لابنائنا جيل المستقبل، ما يدفعنا جميعا كمواطنين ومسؤولين كلٌ في مكان تواجده وكلٌ بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه ان يقف على حدود مسؤولياته ويزيد لنتمكن جميعا من حماية ابناء شعبنا وطلبتنا ووطننا، مؤكدا ان الانتصار في معركة الكورونا كما الانتصار في اي معركة يحتاج للتكاتف والتعاون والعمل الجماعي، والا فاننا مقبلون على مرحلة خطرة حقا.
وفي هذا الاطار، طالب د.اللحام مدير صحة بيت لحم، الجهات المسؤولة بتشديد الرقابة على الاجراءات الصحية وعلى تنفيذ قرارات مجلس الوزراء بخصوص الجائحة، حيث سجلت محافظة بيت لحم خلال الايام الماضية اعداد اصابات غير مسبوقة نتيجة عدم التزام المواطنين بالاجراءات الوقائية، ضمنها 150 اصابة نتيجة عرس وبيت عزاء لم تلتزم العائلات بالاجراءات، ناهيك عن تسجيل ما يقربُ الـ 50 اصابة بشكل يومي، ما يعتبر نذير خطر على المحافظة.
واشار مدير الصحة الى ان محافظة بيت لحم كعديد محافظات الوطن، تعاني من قضية المناطق المسماه "C" التي لا سيطرة للامن الفلسطيني عليها، لذلك طالب المجالس القروية والمحلية وفصائل العمل الوطني واللجان الشعبية والعشائر وغيرهم من خيرة ابناء الوطن العمل على متابعة ومراقبة تنفيذ الاجراءات الحكومية بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة، للحد من انتشار الوباء.