قال المدير التنفيذي لاتحاد لجان العمل الصحي رأفت المجدلاوي إنّ "الاتحاد شأنه شأن سائر مرافق القطاع الصحي في غزة يُعاني من العديد من المشكلات المعقدة، أبرزها أزمة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، ما أدى لاستهلاك الاتحاد لغالبية أرصدة المحروقات المتوفرة لديه".
وأكّد المجدلاوي أنّ التقارير الواردة من مستشفى الشفاء تُفيد بأنّ رصيد السولار المتوفر لديها لا يكفي حاجة المستشفى سوى لثمانية أيام قادمة.
وعليه، ناشد اتحاد لجان العمل الصحي بغزة "كل الشركاء الإنسانيين، في مختلف أنحاء العالم، لتقديم يد العون والمساعدة للقطاع الصحي وللسكان في غزة"، وقال المجدلاوي "نُدرك حساسية الظروف التي يعاني منها كل العالم بسبب جائحة كورونا التي اكتوى منها الجميع، إلّا أن قطاع غزة يتّسم بخصوصية في ظل معاناته من أزمات عديدة، مركبة ومعقدة، منذ أكثر من 14 عامًا بفعل استمرا الحصار (الإسرائيلي) عليه".
ولفت المجدلاوي إلى أنّ الاتحاد يعمل وفق خطة الطوارئ، وجرى اتخاذ إجراءات وتدابير احترازية تماشيًا مع حالة الطوارئ التي أعلنتها الحكومة في قطاع غزة، في ظل فيروس كورونا، واكتشاف إصابات داخل المجتمع.
وأضاف أنّه "جرى إغلاق مرافق الرعاية الأولية والمجتمعية التابعة للاتحاد، بشكل مبدئي، فيما لا يزال مستشفى العودة يعمل لتقديم الخدمات الطارئة وخدمات (النساء والولادة) كالمعتاد، في وقتٍ يبحث فيه الاتحاد آليات جديدة وأدوات لتقديم الخدمات الصحية للسكان، من هذا تشكيل فريق من الأطباء والكفاءات ويعمل كعيادة متنقلة لتقديم الخدمات الاستشارية والتشخيصية والعلاجية للأهالي، في ظل الجائحة".
وفي مجال خدمات الرعاية الأولية والدعم النفسي، والخدمات المجتمعية، أضاف المجدلاوي أنّ الاتحاد يعمل على ابتداع أساليب جديدة، فضلًا عن تلك التي اتّبعها خلال الأزمة السابقة، عبر استثمار وسائل التواصل الاجتماعي ونظام الخدمة والاستشارة الهاتفية.