ذكرت قناة "كان" العبرية الحكومية، يوم الأحد، أنّ "السعودية وافقت مبدئيًا على مرور الطائرة التي ستقل وفدا إسرائيليا إلى الإمارات، عبر أجوائها".
وفي 13 أغسطس/ آب الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما.
وينطلق الوفد الإسرائيلي برفقة مسؤولين أمريكيين لم تسمهم القناة، إلى أبو ظبي، بهدف "دفع اتفاقية التطبيع بين إسرائيل والإمارات".
وقالت القناة إن "الطائرة التابعة لشركة (العال) الإسرائيلية ستمر فوق السعودية غدًا في طريقها إلى الإمارات".
وأضافت: "سيعبر المسار المقترح للطائرة التي ستقلع من مطار (بن غوريون)، عبر الأردن ويستمر عبر المجال الجوي السعودي".
لكن القناة أشارت إلى "أنه في حال إلغاء تصريح عبور الطائرة الإسرائيلية من الاجواء السعودية، ستقوم الطائرة بالالتفاف عن طريق البحر".
ونوهت القناة إلى هناك قلق إسرائيلي من إلغاء إذن عبور طائرة (العال) من الأجواء السعودية، خلال اللحظات الأخيرة.
ولم يصدر تعليق فوري من الجانب السعودي بشأن ما ذهبت له القناة.
غير أنه لم يسبق للسعودية أن أعلنت موافقتها على مرور طيران مدني عبر أجوائها إلى إسرائيل، وسبق أن نفت قبل عامين موافقتها على عبور الخطوط الهندية من أجواءها إلى تل أبيب.
وتجنبت السعودية التعليق المباشر على توصل الإمارات لاتفاق تطبيع مع إسرائيل، مكتفية بالقول إنها ملتزمة بمبادرة السلام العربية.
وتضم مبادرة السلام العربية، التي وقعت عليها جميع الدول العربية، في العاصمة اللبنانية بيروت بتاريخ 28 مارس/آذار 2002، بنودا تمنع تطبيع العلاقات مع إسرائيل، طالما لم تلتزم الأخيرة بإعادة الحقوق الفلسطينية على أساس القرارات الدولية.
وقوبل الإعلان عن التوصل لاتفاق تطبيع بين الإمارات وإسرائيل برفض شعبي عربي واسع، وتنديد من الفصائل والقيادة الفلسطينية، حيث اعتبرته الأخيرة "خيانة" من الإمارات لمدينة القدس والمسجد الأقصى والقضية الفلسطينية.
وبإتمام توقيع الاتفاق، ستكون الإمارات الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق "سلام" مع إسرائيل بعد مصر والأردن.