لم يوقف تفشي فيروس كورونا في قطاع غزة منذ أيام، الشاب الفلسطيني أحمد الصالحي عن اتمام مراسم زفافه على زوجته شيماء قفة، رغم حظر التجوال الشامل المفروض في القطاع.
ولكن مراسم زفاف أحمد (29 عاما) وشيماء (21 عاما)، كانت مختلفة تماما عن تلك المعتادة في المجتمع الفلسطيني، حيث كان لقوات الشرطة دورا لافتا فيها.
فما ان حل مساء الأحد، حتى وصلت العروس من بيتها في مدينة دير البلح (جنوب)، إلى مدخل مخيم المغازي (وسط)، في سيارة غابت عنها الزينة المعتادة من زهور وأشرطة ملونة.
وعند مدخل المخيم كان أحمد باستقبال عروسه شيماء التي كانت ترتدي فستان الزفاف الأبيض وأضافت إليه كمامة طبية.
وشاركت مركبات الشرطة في موكب زفاف العروسين الذي انطلق من مدخل مخيم المغازي وانتهى إلى منزل العريس وسط المخيم.
ولم يقيم الشاب الفلسطيني حفل الزفاف المعتاد داخل صالة للمناسبات، كما لم يتوافد الزوار إلى منزله لتهنئته بسبب إجراءات الحظر المفروضة لمنع تفشي كورونا.
وقال العريس أحمد لمراسل وكالة "الأناضول": " كان من المقرر إقامة زفافي الخميس الماضي، لكن اكتشاف تفشي كورونا حال دون ذلك".
وأضاف: "بسبب كورونا تم إحضار العروس من منزلها في دير البلح إلى مدخل المغازي واستقبلتها هناك وتحرك موكب الزفاف إلى منزلي مباشرة دون أي مراسم أخرى".
وتابع: "كنت آمل بإقامة حفل زفاف كبير يشارك فيه جميع الأقارب والأصدقاء ولكن تفشي الوباء منعني من ذلك".
والسبت، أعلنت وزارة الداخلية في غزة، تمديد حظر التجوال الشامل المفروض ضمن إجراءات مكافحة كورونا، لمدة 48 ساعة.
والإثنين فرضت "الداخلية" حظر التجوال لأول مرة فور الإعلان عن اكتشاف إصابات بكورونا داخل المجتمع المحلي، حيث كانت الإصابات منذ مارس الماضي، تسجل بين العائدين من خارج القطاع، داخل مراكز العزل الإلزامي.
وحتى الأحد، سجلت غزة 289 إصابة بكورونا، بينهم 4 وفيات، و72 حالة تعاف، وفق بيانات رسمية.