توعد أمين عام حزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله يوم الأحد إسرائيل بقتل أحد جنودها ردا على قتلها أحد عناصره في يوليو الماضي في غارة كان قد شنها الطيران الإسرائيلي في شهر يوليو الماضي على محيط دمشق.
وأكد في كلمة عبر الشاشة بمناسبة ذكرى عاشوراء أن "الهدف من الرد على الاحتلال الإسرائيلي ليس إعلاميا بل تثبيت معادلة الرد على قتل أحد مجاهدينا بقتل جندي إسرائيلي في المقابل".
وأوضح أنه "لو نفذنا ردا من أجل الاستعراض الإعلامي لأضعنا معادلة الردع مع جيش الاحتلال ولسنا مستعجلين للرد".
وأشار إلى أن "الجيش الإسرائيلي يعمد إلى وضع أهداف مموهة داخل آلياته لاستدراجنا والتخلص من رد المقاومة".
وقال "في نهاية المطاف سيخرج جنود الاحتلال من مخابئهم وسنلاقيهم وننفذ ردنا، وما يحصل على الحدود الجنوبية هو جزء من العقاب بحق الاحتلال الإسرائيلي ويعبر عن حالة الارتباك والهلع لدى جيشه".
وأدان نصر الله في مجال آخر التطبيع الإماراتي الإسرائيلي وقال" ندين أي شكل من أشكال التطبيع مع اسرائيل ، لا يمكن إلا أن نكون إلى جانب موقع الحق في منطقتنا في مواجهة الباطل الأمريكي".
وأكد "الالتزام برفض الكيان الإسرائيلي الغاصب ولو اعترف به كل العالم".
وقال "سنبقى إلى جانب كل من يقاتل الاحتلال في فلسطين والقدس ولبنان وأي أرض عربية محتلة".
ورأى أن "شعوب المنطقة تريد العيش بسيادة بوجه الهيمنة الأمريكية التي تنهب خيراتها كما تريد أن تعيش في دولها حرة وكريمة وخيراتها لها من نفط وغاز وماء".
وحذر نصر الله من "وجود محاولات لإعادة إنتاج موجة ثانية من تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا".
وتطرق إلى التحقيقات القضائية في انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس الجاري ، مؤكدا "ضرورة متابعتها من دون أي حسابات سياسية ومجاملات ".
ودعا إلى الإعلان عن نتائج التحقيقات الفنية والتقنية في الانفجار، مشيرا الى أنه "على الجهات القضائية متابعة موضوع الافتراءات الموجودة ومسألة إدعاء الإعلام ارتباطنا بنيترات الأمونيوم التي تسببت بالانفجار من عدمه".
وحول تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة أعرب نصر الله أن تتمكن الكتل البرلمانية في البرلمان من تسمية مرشح لتشكيل الحكومة يحظى بـالمقبولية"، مؤكدا أن "حزب الله سيكون متعاونا في إخراج البلد من الفراغ الحكومي الذي نحذر منه دائما".
ورأى أن لبنان بحاجة إلى "حكومة قادرة على النهوض بالبلد وإعادة الإعمار وإنجاز الإصلاحات"، مشيرا إلى أن "الإصلاحات هي مطلب وطني ونحن نؤيدها كليا ورغبتنا في لبنان أن تعبر الحكومة والدولة عن رغبات شعبنا وتطلعاته".
واعتبر أن "لا أحد في لبنان يمكنه أن يدعي أنه يعبر عن إرادة الشعب اللبناني"، ودعا إلى اعتماد آلية واضحة توضح مطالب الشعب عبر اعتماد الاستفتاء أو الانتخابات لقطع الطريق على كل من يفرض مطالب ويسميها شعبية.
وشدد نصر الله على "وجوب أن نواجه أي حدث أمني أو أي إشكال ينتج عن خلفية طائفية بحكمة ووعي ومسؤولية".
وأكد الانفتاح على "أي نقاش هادئ بشأن أي عقد سياسي جديد في لبنان شرط موافقة مختلف الفئات اللبنانية على إجراء هذا النقاش".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد زار بيروت بعد انفجار مرفأ المدينة في 4 أغسطس الحالي ودعا القوى السياسية إلى عقد اجتماعي وسياسي جديد.
وكان حزب الله وكذلك المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان قد امتنعا هذا العام بسبب تفشي مرض (كوفيد-19) عن إقامة المجالس والمسيرات العاشورائية حرصا على الصحة العامة.